فأمّا قراءة من قرأ (١) : (ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ) بإسكان اللام ، فهو من هذا ، إلّا أنّه في القراءة أسهل أمرا ، لشدّة اتصال حرف العطف بما بعده. وهي في الشّعر كالضرورة.
ويحتمل قوله :
* قالت سليمى : اشتر لنا سويقا*
وجها آخر ، وهو أن يكون لمّا حذف الياء للأمر ، وبقيت الراء مكسورة ، كأنّه لم يجزمه ، فجزمه بحذف الكسرة ثانيا ضرورة.
ومثله «لم أبله» حذفت الياء من «أبالي» للجزم ، والكسرة أيضا ، ولذلك (٢) حذفت الألف. وهذه الكسرة كسرة التقاء الساكنين.
ويجوز أن يكون أجرى الوصل مجرى الوقف ، كما أجرى (٣) «سبسبّا» كذلك و «القصبّا». فاعرفه.
__________________
(١) الآية ٢٩ من سورة الحج.
(٢) في الأصل : وكذلك.
(٣) من رجز منسوب إلى رؤبة ، وفيه :
يترك ما أبقي الدّبا سبسبّا
ومنه البيت الذي فيه «القصبّا». انظر ص ١٩٥ و ٤٣٦.