الأسماء المضمرات ، نحو «هو» وهو اسم في آخره واو قبلها ضمّة. وإنما كرهوا وقوع الواو المضموم ما قبلها في الأسماء الظاهرة المتمكّنة ، لأنه يلحقها الجرّ ، والنّسب ، والتثنية ، والجمع (١) ، والتنوين ، فيجتمع ذلك مع ثقل الواو المضموم ما قبلها ، فتزداد ثقلا. وكانت تنقلب ياء في الإضافة إلى ياء النفس ، لسكون الواو المضموم ما قبلها ، في حال الرفع والجرّ ، واجتماعها مع ياء الإضافة ، فكنت تقول : «أحقيّ» و «أدليّ» ، كما تقول : هؤلاء مسلميّ ، وصالحيّ. فلمّا كانت تنقلب في حال من الأحوال ، وهي مستثقلة ، معرّضة لدخول ياءي النسبة ، والتثنية ، والجرّ والتنوين ، وذلك كلّه زيادة ثقل ، قلبوها ياء في أول أحوالها. إذ كانت تؤول إلى ذلك ، كما قال (٢) :
رأى الأمر يفضي إلى آخر |
|
فصيّر آخره أوّلا |
٢٠٦ فأما الأفعال فلا يلزم ذلك فيها ، لأنها لا يدخلها / شيء ممّا
__________________
(١) سقط من الأصل.
(٢) شرح المفصل ٥ : ١٢٠.