وتقول في مثل «جحمرش» : «ضرببب». فلا تدغم ، لتحرّك الأمثال ، لأنها بإزاء ما هو متحرّك من المثال المحذوّ ؛ ألا ترى أنّ الباء الأولى بإزاء الميم من «جحمرش» ، والباء الثانية بإزاء الراء منه ، والباء الأخيرة بإزاء الشين. وكلّ واحد من هذه الحروف ٢٢٢ متحرّك (١) في الأصل المحذوّ. فوجب أن يكون كذلك / في المثال المطلوب ، لتصحّ الموازنة. فلا يجوز الإسكان للإدغام ، لئلّا يزول الإلحاق ، ويبطل الغرض المقصود.
فإن بنيت مثل «كوثر» قلت : «ضورب». أتيت بالواو مزيدة ثانيا ، كما كانت (٢) في الأصل كذلك.
فإن بنيت مثل «صيرف» قلت : «ضيرب». أتيت بالياء مزيدة ثانيا ، كما كانت كذلك في الأصل.
فعلى هذا تقول في مثل «جهور» : «ضروب». زدت الواو ثالثة ، كما كانت في «جهور» (٣) كذلك. فتقابل (٤) الأصل
__________________
(١) في الأصل : وكل واحدة من هذه الحروف متحركة.
(٢) زاد في الأصل هنا : كذلك.
(٣) سقط «ضروب ... جهور» من ش.
(٤) في الأصل : «تقابل». وفي الحاشية عن إحدى النسخ ما أثبتنا.