فإن بنيت مثل سبطر من غزوت قلت : «غزوّ» ، فصحّحت (١) الواو لإدغامها.
قال الشارح : قد تقدّم (٢) قولنا : إنّ شرط البناء أن تكون عدّة الكلمة المصوغ منها على عدّة المثال المحذوّ ، أو أنقص منها ، نحو أن تبني مثل (٣) «جذع» من (٤) «فلس» ، أو نحو «جعفر» منه. ولا يكون المصوغ منه أكثر حروفا ، نحو أن تبني من «جعفر» مثل «جذع» ، أو من «سفرجل» مثل «جذع» (٥).
فإذا كان المثال المحذوّ على عدّة المصوغ منه ، فالمطلوب أن يحاذيه بالحركة والسكون ، فيقابل (٦) المتحرّك بمتحرّك مثله على نحو حركته. والاعتبار بالحروف الأصول دون الزوائد.
فإن كان في المثال المصوغ منه زوائد ، ليست في المثال المحذوّ ، أسقطتها منه ، نحو أن تبني من نحو «مستغفر» مثل «جذع».
فإنّك تقول : «غفر» ، وتحذف الميم والسين والتاء ، لأنها زوائد.
__________________
(١) في الأصل : فصحّحت.
(٢) انظر ص ٥١٣.
(٣) في الأصل : من.
(٤) في الأصل : مثل.
(٥) ش : جعفر.
(٦) في الأصل : فقابل.