«طحت» و «تهت» بكسر فائهما. ولو كان ماضيه «فعل» لقلت : طحت ، وتهت ، بالضمّ. فلمّا لم يقل ذلك دلّ أنهما من ١٩ قبيل : خاف وخفت. فإذا قلت : / يطيح ، ويتيه ، فأصلهما : يطوح ، ويتوه ، بالكسر. ثم نقلت كسرة الواو إلى ما قبلها ، فسكنت وانكسر ما قبلها ، فانقلبت الواو ياء. ومن قال : طيّحت ، وتيّهت ، كانا من الياء ، وكانا «فعل يفعل» مثل : باع يبيع.
وأما «فعل» منه (١) «طال يطول» إذا أردت (٢) خلاف «قصر». وهو غير متعدّ كما أن «قصر» غير متعدّ (٣) كذلك.
فهذا من المعتلّ نظير «ظرف» في الصحيح ؛ ألا ترى أنهم قالوا في الاسم منه : طويل ، كما قالوا : ظريف.
فإن كانت العين ياء فهي (٤) على ضربين : فعل بالفتح ، وفعل بالكسر. ولم يجىء منه فعل بالضمّ.
فالضرب الأوّل منه ، وهو «فعل» ، فإنّه يكون متعدّيا
__________________
(١) كذا. ويريد : فمنه.
(٢) في حاشية الأصل : «احترز به عن طال الذي بمعنى تطوّل أي أعطى».
(٣) سقط «غير متمد» من ش.
(٤) ش : فتجيء.