اخشوشن واعشوشبت (١) ، لما فيه من تكرير العين ، وزيادة الواو. وقوّة اللفظ مؤذنة بقوّة المعنى. وقد جاء متعدّيا ، قالوا : احلوليته ، أي : استطبته. قال حميد (٢) :
فلمّا أتى عامان ، بعد انفصاله |
|
عن الضّرع ، واحلولى دماثا ، يرودها |
وربما بني الفعل على الزيادة ، فلم تفارقه ، نحو : اعروريت الفلوّ (٣) ، إذا ركبته عريا.
وهو (٤) مخالف لما قبله ، لأنّ المكرّر (٥) هنا العين ، وما قبله المكرّر فيه اللام. فزيادة الواو ههنا كزيادة الألف فيما قبله.
وقالوا : اذلولى (٦) الرّجل ، إذا أسرع. فألحقوه باعرورى ، وبنوه على الزيادة ، فلم تفارقه.
__________________
(١) في الأصل : اعشوشب.
(٢) وهو حميد بن ثور. انظر تخريج البيت في الممتع ص ١٩٦. وانظر شرح المفصل ٧ : ١٦٢. وفي الأصل وش : «عن الظهر». والدماث : السهول اللينة.
(٣) الفلو : المهر إذا فطم.
(٤) في حاشية الأصل : «أي : افعوعل مخالف لافعالّ».
(٥) في الأصل : التكرير.
(٦) في الأصل : ادلولى.