وقد تأتي الألوان على «فعل». قالوا : أدم يأدم ، وشهب يشهب ، وقهب يقهب ، وهو سواد يضرب إلى حمرة. وقالوا : كهب يكهب ، وسود يسود. قال نصيب (١) :
سودت ، ولم أملك سوادي ، وتحته |
|
قميص ، من القوهيّ ، بيض بنائقه |
وربّما ضمّوا ذلك جميعه. وذكر بعض أصحابنا أنّ «فعل» مخفّف من «افعالّ». واستدلّ على (٢) ذلك بتصحيح العين ، نحو : عور وحول. قال : صحّت الواو ههنا ، إذ كان الأصل : اعوارّ واحوالّ.
وأمّا «افعوعل» فهو بناء موضوع للمبالغة /. قالوا : ٣٣ خشن المكان. فإذا أرادوا المبالغة والتوكيد قالوا : اخشوشن. وقالوا : أعشبت الأرض. فإذا أرادوا الكثرة والعموم قالوا : اعشوشبت (٣). فمعنى : خشن وأعشب ، دون معنى : (٤)
__________________
(١) ديوانه ص ١١٠ والكتاب ٢ : ٢٣٤ وشرح المفصل ٧ : ١٦٢.
والقوهي : ضرب من الثياب أبيض. والبنائق : جمع بنيقة ، وهي الرقعة.
(٢) سقط من الأصل.
(٣) في الأصل : اعشوشب.
(٤) سقط «خشن وأعشب دون معنى» من ش.