عطف عليها خبر المبتدأ مبني على الفتح في محل رفع يعني أن الأول مما يرفع الاسم وينصب الخبر كان وهي لاتصاف المخبر عنه بالخبر في الماضي إما مع الدوام والاستمرار نحو : كان الله غفورا رحيما. وإعرابه : كان : فعل ماض ناقص يرفع الاسم وينصب الخبر. الله : اسمها مرفوع بها وعلامة رفعه الضمة الظاهرة. غفورا : خبرها منصوب بها وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة رحيما خبر لها بعد خبر منصوب بها أيضا وأما مع الانقطاع. نحو : كان الشيخ شابا. وإعرابه : كالذي قبله ذلك لأن الله لم يزل غفورا رحيما مطلقا في الماضي والحال والاستقبال فكان فيه ليست للماضي فقط بل للاستمرار لأن الفعل إذا أضيف إلى الله تعالى تجرد عن الزمان وصار معناه الدوام بخلاف شبوبيته للشيخ ، أي الرجل الكبير في السن فإنها قد انقطعت بشيخوخته فلذا كانت فيه كان للانقطاع. (وأمسى) : الواو : حرف عطف. أمسى معطوف على كان مبني على السكون في محل رفع ، يعني أن الثاني مما يرفع الاسم وينصب الخبر أمسى وهي لاتصاف المخبر عنه بالخبر في المساء ، نحو : أمسى زيد غنيا. وإعرابه : أمسى : فعل ماض ناقص يرفع الاسم وينصب الخبر. زيد : اسمها مرفوع وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره. وغنيا : خبرها
______________________________________________________
الأنسب حذف كان ويكون الضمير راجعا للأخوات وكذا يقال في نظيره. قوله : (وهي كان) أي مع معموليها. قوله : (لاتصاف) متعلق بمحذوف أي موضوعة لاتصاف الخ وقس. قوله : (المخبر عنه) وهو الاسم في جميع الأمثلة. قوله : (والاستمرار) عطف تفسير. قوله : (غفورا) أي ساترا لذنوبهم وقوله : رحيما أي منعما عليهم أي ولم يزل كذلك. قوله : (خبر بعد خبر) ففي الآية دليل على أن خبر الناسخ بتعدد كخبر المبتدأ. قوله : (كالذي قبله) من أن ما بعدها اسم وخبر. قوله : (وذلك) أي كونها للاستمرار في الأول والانقطاع في الثاني. قوله : (تجرد عن الزمان الخ) لأنه موجود قبل الزمان ومعه وبعده واعلم أنها تكون تامة بمعنى وجد فالمرفوع بعدها فاعل. قوله : (المخبر عنه) هو زيد في مثاله وقوله : فالخبر هو غنيا والكلام فيه حذف أي بمدلول الخبر التضمني. قوله : (في المساء) بفتح الميم ممدودا من الزوال إلى الغروب نقيض الصباح لأنه من الفجر إلى الزوال والمراد في المساء الماضي وكذا يقال في غيره فافهم. قوله : (أمسى زيد غنيا) أي ثبت له الغنى وقت المساء.