فعل ماض مبني على الفتح. زيد : فاعل وهو مرفوع وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره وإعراب الثاني زيد مبتدأ مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره وقائم : خبره فقام زيد وزيد قائم كل منهما كلام عند النحاة فإنه لفظ ، أي : صوت مشتمل على بعض الحروف الهجائية مركب لتركبه من كلمتين ، الأولى : قام أو زيد ، والثانية : زيد أو قائم مفيد لأنه أفاد فائدة يحسن سكوت المتكلم عليها وهي الإخبار بقيام زيد موضوع ، لأنه لفظ عربي دالا على المعنى فخرج بقولنا عند النحويين الكلام عند اللغويين فهو عندهم كل قول مفرد كزيد أو مركب كقام زيد أو ما حصل به الإفهام من إشارة وكتابة وعقد ونصب ونحوها وخرج الكلام عند الفقهاء ، فهو عندهم ما أبطل الصلاة من حرف مفهم ك (ف) و (ع) أو حرفين وإن لم يفهما كمن وعن. وخرج الكلام عند المتكلمين ، أعني علماء التوحيد فهو عندهم عبارة عن المعنى القائم بذات الله تعالى الخالي عن الحرف والصوت.
______________________________________________________
والإفادة والوضع العربي. قوله : (اللغويين) جمع لغوي نسبة للغة وتقدم معناها. قوله : (فهو) أي الكلام. قوله : (عندهم) أي اللغويين. قوله : (أم مركب) ـ بالجر ـ عطف على مفرد. قوله : (أو ما) أي شيء. قوله : (من إشارة الخ) بيان لما. قوله : (ونحوها) ـ بالجر ـ عطف على إشارة. قوله : (ما أبطل) أي كل لفظ أبطل وأفسد. قوله : (من حرف الخ) بيان لما. قوله : (مفهم) أي دال على معنى وهو بكسر الهاء. قوله : (كق) من الوقاية ـ بكسر الواو ـ ويقال : وقاه الله السوء وقاية أي حفظه وهو فعل أمر مبني على حذف الياء والكسرة قبلها دليل عليها والفاعل مستتر وجوبا تقديره أنت وأصله «أوقي» كأرمي فحذفت الياء لأن الأمر يبنى على حذف حرف العلة وحذفت الواو حملا لحذفها هنا على حذفها في المضارع وحذفت في المضارع لوقوعها ساكنة بين عدوتيها : الفتحة والكسرة فصار «واق» حذفت همزة الوصل استغناء عنها ، فصار «ق». قوله : «وع» من الوعي بمعنى الحفظ يقال : وعيت الحديث وعيا ، أي حفظته وتدبرته ، وإعرابه وأصله كق. قوله : (وإن لم يفهما) أي وإن لم يتم فهم معناهما. قوله : (المتكلمين) لأنهم يعبرون بقولهم الكلام على كذا. قوله : (علماء) مفعول أعني. قوله : (عبارة) أي يعبر به. قوله : (عن المعنى الخ) يعني أن لفظ كلام عند المتكلمين إذا أطلق ينصرف إلى الصفة القديمة المنزهة عن الحروف والأصوات القائمة بذاته تعالى أما المعنى القائم بأنفسنا الحادث فلا يسمى كلام باصطلاحهم بل هو اصطلاح لغوي وإن استدلوا به على ما هو اصطلاحهم من قياس