رجل ، ومنه حديث : ليس من امبر امصيام في امسفر فالرجل اسم لدخول أل عليه وامبر وامصيام وامسفر أسماء لدخول بدل أل وهو أم عليها.
وحروف الخفض وهي : من وإلى وعن وعلى وفي وربّ والباء والكاف واللّام ،
(وحروف) : الواو : حرف عطف ، حروف : معطوف على الخفض والمعطوف على المجرور مجرور وعلامة جره كسرة ظاهرة في آخره وحروف مضاف و (الخفض) : مضاف إليه وهو مجرور وعلامة جره كسرة ظاهرة في آخره. يعني : أن الاسم يتميز أيضا بدخول حروف الخفض عليه ، نحو : بزيد فزيد اسم لدخول حرف الخفض عليه وهو الباء والخفض عبارة الكوفيين والجر عبارة البصريين.
ثم ذكر المصنف جملة من حروف الخفض لهذه المناسبة وكان حقها أن تذكر في مخفوضات الأسماء فقال : (وهي) : الواو للاستئناف ، هي : ضمير منفصل على الفتح في محل رفع لأنه اسم مبني لا يظهر فيه إعراب. (من) : وما عطف عليها
______________________________________________________
بني؟ قلت : بناؤه أصلي وما جاء على الأصل لا يسأل عنه. فإن قلت : لم كان آخره حركة؟ قلت : للتخلص من التقاء الساكنين. قوله : (بدلها) خبر مثل. قوله : (ومنه) أي من نحو أم رجل حديث الخ وهو حديث صحيح وروي بأل أيضا وهو محمول على صوم النفل فلا يخالف قوله تعالى : (وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ) [البقرة : ١٨٤] لأنه في الفرض قاله السيوطي : قوله : (ليس من أمبر الخ) ليس : فعل ماض ناقص ، ومن أمبر : متعلق بمحذوف خبر ليس وأمصيام اسمها وفي أمسفر متعلق بمحذوف صفة لأمصيام أي ليس من البر والطاعة الصيام في السفر. قوله : (وحروف الخفض) عطف بالواو لأن الجميع في مرتبة واحدة والإضافة من إضافة السبب للمسبب. قوله : (ثم الخ) عطف على متوهم أي قال : وحروف الخفض ثم ذكر الخ. قوله : (لهذه المناسبة) أي كون الاسم يعرف بحروف الخفض. قوله : (حقها) أي الحروف. قوله : (أن تذكر) ما دخلت عليه أن في تأويل مصدر خبر كان. قوله : (مخفوضات الأسماء) أي آخر الكتاب. قوله : (وهو الخ) جملة اسمية لا صغرى ولا كبرى ولا محل لها لأنها استئنافية. قوله : (للاستئناف) أي البياني فكأن قائلا قال له وما حروف الخفض؟ فقال : وهي من الخ. قوله : (وما عطف الخ) دفع به ما يقال : إن المبتدأ