يتميز بعدم قبول علامات الاسم والفعل السابقة ، نحو : هل وفي ولم فإنها لا تقبل شيئا من علامات الاسم ولا شيئا من علامات الفعل فلا يقال بهل ولا قد هل إلى آخره. فتعين أن تكون حروفا فعدم قبول الكلمة للعلامات السابقة علامة على حرفيتها فلذلك قال بعضهم :
والحرف ما ليست له علامة |
|
فقس على قولي تكن علامة |
أي الحرف ما ليست له علامة موجودة بل علامته عدمية كما علمت والله أعلم.
______________________________________________________
وعدم مبتدأ. قوله : (علامات) خبر عدم. قوله : (فلذلك) أي فلأجل كون عدم قبول العلامات علامات على الحرفية. قوله : (بعضهم) هو الحريري في ملحة الإعراب. قوله : (والحرف الخ) الواو بحسب ما قبلها والحرف مبتدأ وما نكرة موصوفة خبر وليست فعل ماض ناقص والتاء علامة التأنيث وله جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم لليس وعلامة اسمها مؤخر وهو مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها السكون المأتي به لإصلاح النظم. قوله : (فقس الخ) الفاء فصيحة وقس فعل أمر مبني على السكون والفاعل مستتر وجوبا تقديره أنت وعلى قولي جار ومجرور متعلق بقس ومضاف إليه والمعنى فقدر الحرف بقولي وطبقه عليه وتكن فعل مضارع مجزوم في جواب الأمر وهو قس وهو ناقصه واسمه مستتر وجوبا تقديره أنت وعلامة خبر تكن أي كثير العلم. قوله : (والله أعلم) الواو للاستئناف والله مبتدأ وأعلم بمعنى عالم خبر أي هو عالم بحقيقة ما قلناه لأنه أمر ظني لا قطعي. والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. قوله : (أخذ) أي شرع.