تمرينات
(١)
ميّز الجمل الخبرية من الجمل الإنشائية. وعيّن المسند إليه والمسند فيما يأتى :
(ا) مما ينسب لعلىّ بن أبى طالب رضى الله عنه فى رسالة إلى الحارث الهمذانى (١) : تمسّك بحبل القرآن واستنصحه وأحلّ حلاله وحرّم حرامه واعتبر بما مضى من الدنيا ما بقى منها (٢) فإن بعضها يشبه بعضا ، وآخرها لاحق بأوّلها ، وكلها حائل مفارق (٣) ، وعظم اسم الله أن تذكره إلّا على حقّ (٤).
(ب) ومما ينسب إليه أيضا :
توقوا البرد فى أوّله ، وتلقّوه فى آخره فإنه يفعل بالأبدان كفعله فى الأشجار ، أوّله يحرق ، وآخره يورق.
(ح) وكتب بعض البلغاء فى الاستعطاف :
لذت بعفوك ، واستجرت بصفحك ، فأذقنى حلاوة الرّضا ، وأنسنى مرارة السّخط فيما مضى.
(٢)
تفهم الأبيات الآتية ، وميّز فيها الجمل الخبرية من الجمل الإنشائية ، وعيّن المسند إليه والمسند فى كل جملة :
(ا) قال صاحب العقد الفريد (٥) يصف الدّنيا :
ألا إنما الدّنيا نضارة أيكة |
|
إذا اخضرّ منها جانب جفّ جانب (٦) |
__________________
(١) هو الحارث بن عبد الله بن كعب الهمذانى الكوفى ، كان راوية لعلى بن أبى طالب كرم الله وجهه ، وهو من الطبقة الأولى من التابعين من أهل الكوفة ، توفى سنة ٧٠ ه.
(٢) اعتبر : قس ، والمعنى قس الباقى بالماضى.
(٣) حائل : متغير.
(٤) أى لا تحلف بالله إلا على حق تعظيما له وإجلالا.
(٥) هو أحمد بن محمد القرطبى المشهور بابن عبد ربه ، كان عالما أديبا كثير الحفظ والاطلاع على أخبار الناس ، وقد اشتهر بكتابه العقد الفريد ، توفى سنة ٣٢٨ ه.
(٦) النضارة : الحسن والرونق ، والأيكة : الشجرة.