(٢) وقال الأرّجانىّ :
شاور سواك إذا نابتك نائبة |
|
يوما وإن كنت من أهل المشورات |
(٣) وقال أبو العتاهية :
واخفض جناحك إن منحت إمارة |
|
وارغب بنفسك عن ردى اللذات (١) |
(٤) وقال أبو العلاء :
فيا موت زر إنّ الحياة ذميمة |
|
ويا نفس جدّى إنّ دهرك هازل (٢) |
(٥) وقال آخر :
أرينى جوادا مات هزلا لعلّنى |
|
أرى ما ترين أو بخيلا مخلّدا (٣) |
(٦) قال خالد بن صفوان (٤) ينصح ابنه :
دع من أعمال السّر ما لا يصلح لك فى العلانية.
(٧) وقال بشار بن برد :
فعش واحدا أو صل أخاك فإنّه |
|
مقارف ذنب مرّة ومجانبه (٥) |
(٨) وقال تعالى :
«قُلْ تَمَتَّعُوا فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ».
(٩) وقال أبو الطيب يخاطب سيف الدولة :
أخا الجود أعط النّاس ما أنت مالك |
|
ولا تعطينّ الناس ما أنا قائل (٦) |
(١٠) وقال قطرى بن الفجاءة (٧) يخاطب نفسه :
فصبرا فى مجال الموت صبرا |
|
فما نيل الخلود بمستطاع |
__________________
(١) المراد بخفض الجناح التواضع ، والردى : الهلاك.
(٢) يفضل الموت على الحياة ويأمر نفسه أن تأخذ فى طريق الجد لأن الدهر غير جاد.
(٣) الهزل بالضم وبالفتح : الضيق والفقر.
(٤) كان من فصحاء العرب المشهورين ، وكان يجالس عمر بن عبد العزيز وهشام بن عبد الملك ، وله معهما أخبار ، ولد ونشأ بالبصرة ، وكان أيسر أهلها مالا ، توفى سنة ١١٥ ه.
(٥) مقارف الذنب : مرتكبه ، يقول : إذا أردت ألا يزل معك صديق فعش منفردا وذلك مستحيل ، أما إذا أردت أن تعيش مع الناس فسامح إخوانك وصلهم على ما بهم من عيوب.
(٦) يقول : أعط الناس أموالك ولا تعطهم شعرى ، أى لا تحوجنى إلى مدح غيرك.
(٧) هو أحد رءوس الخوارج ، فارس مذكور ، وشاعر إسلامى مشهور ، سلموا عليه بالخلافة ثلاث عشرة سنة.