المتكلم فى كل منها لا يتردد فى معرفة مفرد من المفردات ، ولكنه متردد فى معرفة النسبة فلا يدرى أمثبتة هى أم منفية فهو يسأل عنها ، ولذلك يجاب بنعم إن أريد الإثبات ، وبلا إن أريد النفى ، ولو أنك تتبعت جميع الأمثلة التى يستفهم فيها بهل لوجدت المطلوب هو معرفة النسبة ليس غير ؛ «فهل» إذا لا تكون إلا لطلب التصديق ويمتنع معها ذكر المعادل.
القواعد :
(٤٣) الاستفهام طلب العلم بشىء لم يكن معلوما من قبل ، وله أدوات كثيرة منها : الهمزة ، وهل.
(٤٤) يطلب بالهمزة أحد أمرين :
(ا) التّصوّر وهو إدراك المفرد ، وفى هذه الحال تأتى الهمزة متلوّة بالمسئول عنه ويذكر له فى الغالب معادل بعد أم.
(ب) التّصديق وهو إدراك النّسبة ، وفى هذه الحال يمتنع ذكر المعادل (١).
(٤٥) يطلب بهل التّصديق ليس غير ، ويمتنع معها ذكر المعادل (٢).
__________________
(١) إن جاءت «أم» بعد همزة التصور تكون «متصلة» وإن جاءت بعد همزة التصديق أو هل قدرت «منقطعة» وتكون بمعنى «بل».
(٢) هل ، قسمان : بسيطة إن استفهم بها عن وجود الشىء أو عدمه ، نحو : هل الإنسان الكامل موجود؟ ومركبة إن استفهم بها عن وجود شىء لشىء ، نحو : هل النبات حساس؟