(٤) وقال يمدح :
بسيف الدّولة اتّسقت أمور |
|
رأيناها مبدّدة النّظام (١) |
سما وحمى بنى سام وحام |
|
فليس كمثله سام وحام |
(٥) وقال أبو نواس :
عبّاس عبّاس إذا احتدم الوغى |
|
والفضل فضل والرّبيع ربيع (٢) |
(٢)
فى كل مثال من الأمثلة الآتية جناس غير تام ، فوضحه وبيّن لم كان غير تام؟
(١) قال تعالى : (وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ) (٣).
(٢) وقال تعالى : «وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ».
(٣) وقال ابن جبير الأندلسى (٤) :
فياراكب الوجناء هل أنت عالم |
|
فداؤك نفسى كيف تلك المعالم (٥) |
(٤) وقال الحريرى (٦) يصف هيام الجاهل بالدنيا :
ما يستفيق غراما |
|
بها وفرط صبابه (٧) |
__________________
(١) اتسقت : انتظمت.
(٢) عباس فى أول البيت هو عباس بن الفضل الأنصارى ، قاض من رجال الحديث ، ولى قضاء الموصل فى عهد الرشيد وتوفى بها سنة ١٨٦ ه ، وكلمة عباس الثانية صيغة مبالغة من عبس وجهه إذا كلح وتجهم. والفضل الأول هو الفضل بن الربيع بن يونس وزير الرشيد ثم وزير الأمين ، والفضل الثانى الشرف والرفعة. والربيع الأول هو الربيع بن يونس وزير المنصور العباسى ، والربيع الثانى الخصب والنماء.
(٣) يقول : إذا جاء ضعفاء الإيمان نبأ نصر أو هزيمة أفشوه ونشروه.
(٤) رحالة عنى بالأدب وبلغ الغاية فيه ، وتقدم فى صناعة القريض والكتابة ، وأولع بالأسفار ، ومات بالإسكندرية سنة ٦١٤ ه.
(٥) الوجناء : الناقة الشديدة.
(٦) هو أبو عبد الله محمد القاسم صاحب المقامات الحريرية ، كان أحد أئمة عصره ورزق الحظوة التامة فى عمل المقامات. ومن عرفها حق المعرفة استدل بها على فضل الرجل وغزارة مادته وكثرة اطلاعه. وله غيرها تآليف حسان ، توفى بالبصرة سنة ٥١٠ ه.
(٧) الصبابة بالفتح : حرارة الشوق.