(١٠) وقال الله تعالى : «مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللهُ يُضاعِفُ لِمَنْ يَشاءُ وَاللهُ واسِعٌ عَلِيمٌ».
(١١) وقال تعالى : «اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَياةُ الدُّنْيا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكاثُرٌ فِي الْأَمْوالِ وَالْأَوْلادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ (١) أَعْجَبَ الْكُفَّارَ (٢) نَباتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَراهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطاماً (٣) وَفِي الْآخِرَةِ عَذابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللهِ وَرِضْوانٌ وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا إِلَّا مَتاعُ الْغُرُورِ».
(١٢) وقال تعالى : «وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمالُهُمْ كَسَرابٍ (٤) بِقِيعَةٍ (٥) يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ ماءً حَتَّى إِذا جاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً وَوَجَدَ اللهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسابَهُ وَاللهُ سَرِيعُ الْحِسابِ. أَوْ كَظُلُماتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍ (٦) يَغْشاهُ (٧) مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحابٌ ظُلُماتٌ بَعْضُها فَوْقَ بَعْضٍ (٨) إِذا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَراها وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللهُ لَهُ نُوراً فَما لَهُ مِنْ نُورٍ (٩)».
__________________
(١) الغيث : المطر
(٢) الكفار : الزراع
(٣) الحطام : الشجر اليابس المفتت. يشبه الله سبحانه وتعالى الحياة الدنيا ، وهى حياة اللعب واللهو والزينة والمباهاة بالأحساب والأنساب ، بمطر أنبت زرعا فنما حتى صار بهجة النفس وقرة العين ، ثم أصابته آفة فاصفر ثم صار شجرا يابسا لا ينفع.
(٤) السراب : هو ما يرى فى الفلوات والصحارى عند شدة الحر كأنه ماء وليس به.
(٥) القيعة : منبسط من الأرض.
(٦) اللجى : العميق.
(٧) يغشاه : يغطيه.
(٨) ظلمات بعضها فوق بعض : هى ظلمة السحاب وظلمة الموج وظلمة البحر.
(٩) ومن لم يجعل ... إلخ : أى من لم يهده الله فما له من هاد.