(٧) وقال ابن خفاجة (١) :
لله نهر سال فى بطحاء |
|
أحلى ورودا من لمى الحسناء (٢) |
متعطّف مثل السّوار كأنّه |
|
والزهر يكنفه مجرّ سماء (٣) |
(٨) وقال أعرابى فى وصف امرأة :
تلك شمس باهت بها الأرض شمس السماء
(٩) وقال تعالى : (فَما لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ ، كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ)(٤).
(١٠) وقال الشاعر :
فى شجر السرو منهم مثل |
|
له رواء وما له ثمر (٥) |
(١١) وقال التهامى (٦) :
فالعيش نوم والمنيّة يقظة |
|
والمرء بينهما خيال سار |
(١٢) وقال آخر فى وصف امرأة تبكى :
كأنّ الدّموع على خدّها |
|
بقيّة ظلّ على جلّنار (٧) |
__________________
(١) شاعر من أهل الأندلس ، تعفف عن استماحة ملوك الطوائف مع تهافتهم على الأدب وأهله ، توفى سنة ٥٣٣ ه
(٢) البطحاء : مسيل واسع فيه رمل وحصى ، واللمى : سمرة فى الشفتين
(٣) مجر السماء والمجرة : نجوم كثيرة لا تدرك بالبصر وإنما ينتشر ضوؤها فيرى كأنه طريق بيضاء ملتوية
(٤) القسورة : الأسد والرماة من الصيادين ، الواحد قسور.
(٥) السرو : شجر حسن الهيئة قويم الساق ، والرواء : الحسن.
(٦) هو على بن محمد التهامى شاعر مشهور من تهامة ، جاء مصر فاعتقل فى سجن القاهرة وقتل سجينا سنة ٤١٦ ه.
(٧) الطل : أخف من الندى ، الجلنار : زهر الرمان وهو أحمر.