تمرينات
(١)
بيّن المغرض من كل تشبيه فيما يأتى :
(١) قال البحترى :
دنوت تواضعا وعلوت مجدا |
|
فشأناك انخفاض وارتفاع |
كذاك الشّمس تبعد أن تسامى |
|
ويدنو الضّوء منها والشعاع |
(٢) قال الشريف الرضى (١) :
أحبك يا لون الشّباب لأننى |
|
رأيتكما فى القلب والعين توءما (٢) |
سكنت سواد القلب إذ كنت شبهه |
|
فلم أدر من عزّ من القلب منكما |
(٣) وقال صاحب كليلة ودمنة :
فضل ذى العلم وإن أخفاه كالمسك يستر ثم لا يمنع ذلك رائحته أن تفوح.
(٤) وقال الشاعر :
وأصبحت من ليلى الغداة كقابض |
|
على الماء خانته فروج الأصابع |
(٥) وقال المتنبى فى الهجاء :
وإذا أشار محدّثا فكأنّه |
|
قرد يقهقه أو عجوز تلطم |
(٦) وقال السرىّ الرّفاء :
لى منزل كوجار الضّبّ أنزله |
|
ضنك تقارب قطراه فقد ضاقا (٣) |
أراه قالب جسمى حين أدخله |
|
فما أمدّ به رجلا ولا ساقا |
__________________
(١) هو أبو الحسن محمد ينته نسبه إلى الحسين بن على كرم الله وجهه ، وكان ذا هيبة وعفة وورع ، ويقال إنه أشعر قريش ، لأن المجيد منهم ليس بمكثر ، والمكثر ليس بمجيد أما هو فقد جمع بين الإجادة والإكثار ، ولد ببغداد وتوفى بها سنة ٤٠٦ ه.
(٢) التوءم من جميع الحيوان : المولود مع غيره فى بطن ، ويقال هما توءمان وهما توءم ، يريد بالتوءم هنا النظيرين.
(٣) الوجار : الجحر ، الضنك : الضيق ، والقطر : الجانب.