(٢) ومدح آخر قوما بالشجاعة فقال : أقسمت سيوفهم ألا تضيع حقّا لهم.
(٣) وقال السرىّ الرّفاء
مواطن لم يسحب بها الغىّ ذيله |
|
وكم للعوالى بينها من مساحب (١) |
(٣)
عيّن التصريحية والمكنية من الاستعارات التى تحتها خط مع بيان السبب :
(١) قال دعبل الخزاعىّ (٢) :
لا تعجبى يا سلم من رجل |
|
ضحك المشيب برأسه فبكى (٣) |
(٢) ذمّ أعرابى قوما فقال : أولئك قوم يصومون عن المعروف ، ويفطرون على الفحشاء.
(٣) وذمّ آخر رجلا فقال : إنه سمين المال مهزول المعروف.
(٤) وقال البحترى يرثى المتوكل (٤) وقد قتل غيلة :
فما قاتلت عنه المنايا جنوده |
|
ولا دافعت أملاكه وذخائره (٥) |
(٥) وإذا العناية لاحظتك عيونها |
|
نم فالمخاوف كلّهنّ أمان |
(٦) وقال أبو العتاهية يهنّئ المهدى (٦) بالخلافة :
أتته الخلافة منقادة |
|
إليه تجرّر أذيالها |
__________________
(١) العوالى : جمع عالية وهى الرماح ، يقول : إن هذه الأماكن طاهرة من أدران الغواية وإنها منازل شجعان طالما جرت فيها الرماح.
(٢) كان شاعرا هجاء ، ولد بالكوفة وأقام ببغداد ، وشعره جيد ؛ وقد أولع بالهجو والحط من أقدار الناس فهجا الخلفاء ومن دونهم ، وتوفى سنة ٢٤٦.
(٣) يا سلم : يا سلمى.
(٤) هو المتوكل العباسى ، بويع بالخلافة بعد وفاة أخيه الواثق سنة ٢٣٢ ه ، وكان جوادا محبا للعمران ، وقد نقل مقر الخلافة من بغداد إلى دمشق ، وقتل غيلة سنة ٢٤٧ ه.
(٥) يقول : إن جيشه لم ينفعه حين هجم عليه الأعداء فى قصره فلم يقاتل دونه ، وإن أملاكه وأمواله لم تغن عنه شيئا.
(٦) هو من خلفاء الدولة العباسية فى العراق ، أقام فى الخلافة عشر سنين محمود العهد والسيرة محببا إلى الرعية وكان جوادا ، توفى سنة ١٦٩ ه.