أبي الوزير (١) ، عن ابن الأعرابي قال : العلام هنا : الصّقر.
وهذا من طريف (٢) الرواية. وغريب اللغة.
وقد قال في قول الراجز (٣) :
قبّحت من سالفة (٤) ومن صدغ |
|
كأنها كشية ضبّ في صقغ (٥) |
إنه أراد صقع بالعين ، فأبدلها غينا.
* * *
__________________
(١) لم نعثر في كتب التراجم على ترجمة لابن أخت أبي الوزير.
(٢) الطريف : الجديد. مادة (طرف). اللسان (٤ / ٢٦٥٧).
(٣) الراجز : من ينشد الرجز ، وهو بحر من بحور الشعر. أصل وزنه :
مستفعلن مستفعلن مستفعلن |
|
مستفعلن مستفعلن مستفعلن |
مادة (رجز). سبق تخريجها.
(٤) السالفة : صفحة العنق والصدغ بضم الدال ، وهو ما بين لحاظ العين والأذن.
(٥) كشية الضب : أصل ذنبه ، وهو المراد هنا ، وقيل : هي شحمة على موضع الكليتين. والصقع بالعين والغين : الناحية ، وقد روى البيت صاحب اللسان في «صقع» بالعين ، وقال : إنما معناه في ناحية ، وجمع بين العين والغين لتقارب مخرجيهما. اللسان (٤ / ٢٤٧٢). الشرح : يقبح الشاعر منظر وجه رآه فيرى صدغه وصفحة العنق فيه وكأنهما ذيل ضب وهو حيوان كاليربوع. الشاهد : كأنها كشية ضب في صقغ. إعراب الشاهد : كأن : حرف تشبيه ونصب ، والهاء اسمها. كشية : خبر كأن مرفوع. ضب : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة. في صقغ : جار ومجرور في محل جر صفة.