ونظيره (عوان بين ذلك). ويجوز التفريق في الشعر كقولك كلا زيد وعمرو.
وحكمه إذا أضيف إلى الظاهر أن يجري مجرى عصا ورحا ، تقول جاءني كلا الرجلين ، ورأيت كلا الرجلين ، ومررت بكلا الرجلين. وإذا أضيف إلى المضمر أن يجري مجرى المثنى على ما ذكر.
ومن العرب من يقر آخره على الألف في الوجهين.
حكم إضافة أفعل التفضيل :
وأفعل التفضيل يضاف إلى نحو ما يضاف إليه أي ، تقول هو أفضل الرجلين وأفضل القوم ، وتقول هو أفضل رجل ، وهما أفضل رجلين ، وهم أفضل رجال ، والمعنى في هذا إثبات الفضل على الرجال إذا فضلوا رجلا رجلا واثنين اثنين وجماعة جماعة. وله معنيان : أحدهما أن يراد أنه زائد على المضاف إليهم في الخصلة هو وهم فيها شركاء ، والثاني أن يؤخذ مطلقا له الزيادة فيها إطلاقا ثم يضاف لا للتفضيل على المضاف إليهم لكن لمجرد التخصيص ، كما يضاف ما لا تفضيل فيه وذلك نحو قولك الناقص والأشج أعدلا بني مروان ، كأنك قلت عادلا بني مروان. فأنت على الأول يجوز لك توحيده في التثنية والجمع وأن لا تؤنثه قال الله تعالى : (وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلى حَياةٍ ،) وعلى الثاني ليس لك إلا أن تثنيه وتجمعه وتؤنثه وقد اجتمع الوجهان في قوله عليه السّلام (ألا أخبركم بأحبكم إليّ وأقربكم مني مجالس يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا الموطؤن أكنافا الذين يألفون ويؤلفون ألا
__________________
اسم إن مؤخر. وكلا مبتدأ مضاف إلى اسم الاشارة. ووجه خبر المبتدأ. وقبل عطف عليه (والشاهد فيه) ان كلا أضيف إلى ذلك وهو وان كان مفردا في اللفظ إلا أنه في المعنى مثنى لأنه يرجع إلى شيئين الخير والشر (والمعنى) ان لكل من الخير والشر غاية ينتهي اليها فلا هذا يدوم ولا ذاك. وكلا الأمرين له وجه وجهة من المصلحة فربما نزل بالانسان مكروه آلمه وأزعجه وهو في الحقيقة خير له.