الْحُسْنى). ولاستيجابه الإضافة عوضوا منها توسيط المقحم بينه وبين صفته في النداء.
حكم كلا :
وحق ما يضاف إليه كلا أن يكون معرفة ومثنى أو ما هو في معنى المثنى ، كقوله :
فإنّ الله يعلمني ووهبا |
|
ويعلم أن سيلقاه كلانا (١) |
وقوله :
إنّ للخير وللشّرّ مدى |
|
وكلا ذلك وجه وقبل (٢) |
__________________
(١) البيت للنمر بن تولب.
الاعراب ان حرف توكيد ونصب. ولفظ الجلالة اسمها. ويعلمني فعل مضارع وفاعل ومفعول. ووهبا عطف على المفعول. ويعلم فعل مضارع فاعله ضمير يعود إلى الله.
وان مخففة من الثقيلة اسمها ضمير الشأن. وسيلقاه فعل ومفعول. وكلانا فاعله. والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر ان. «والشاهد فيه» انه اضاف كلا إلى نا وهو ضمير الجمع مع انه انما يضاف إلى المثنى لأنه حمل الكلام على المعنى لأنه عنى نفسه ووهبا وهما اثنان (والمعنى) ان الله يعلمني ويعلم انه سيلقاه كل واحد منا.
(٢) البيت لعبد الله بن الزبعرى من قصيدة طويلة يخاطب بها حسان بن ثابت رضي الله عنه ويذكر فيها ما نال المسلمين في وقعة أحد من الانكسار ، ويعرض فيها بالنبي صلّى الله عليه وسلّم وأصحابه وهو يومئذ على الشرك ثم اسلم بعد ذلك وقبل النبي صلّى الله عليه وسلّم اسلامه وأمنه وأول القصيدة
يا غراب البين أسمعت فقل |
|
انما تنطق شيئا قد فعل |
وقد أجابه عنها حسان رضي الله عنه بقصيدة رد فيها عن النبي صلّى الله عليه وسلّم وعرض بوقعة بدر وانخذال المشركين فيها ومطلعها :
ذهبت يا ابن الزبعرى وقعة |
|
كان منا الفضل فيها لو عدل |
اللغة المدى الغاية التي ينتهي اليها الشيء وقبل بكسر القاف وفتح الموحدة الجهة.
الاعراب ان حرف توكيد ونصب. وللخير خبرها مقدم. وللشر عطف عليه. ومدى