وتقول هو ضرب والكريم أنت وإن الذاهبين نحن وقال :
ما قطّر الفارس إلا أنا (١)
وجاء عبد الله وأنت وإياك أكرمت إلا ما أنشده ثعلب :
وما نبالي إذا ما كنت جارتنا |
|
ألّا يجاورنا إلاك ديّار (٢) |
__________________
وليها وهو أول عمل وليه فلما قرب منها قال للدليل أين هي قال تسترها عنك هذه الاكمة. قال أهون عليّ بعمل بلدة تسترها عني أكمة ثم كر راجعا.
الاعراب كأنا أن حرف توكيد ونصب. ونا اسمها ويوم نصب على الظرفية. وقرى مجرور تقديرا باضافة يوم إليه. وانما ملغاة. ونقتل فعل مضارع وفاعل. وايانا مفعوله والجملة في محل رفع خبر أن (والشاهد فيه) وضع ايانا موضع الضمير المتصل في نقتلنا والقبح في هذا دون القبح في البيت الذي قبله لأن اتصال الكاف ببلغت حسن بخلاف اتصال ضمير الفاعل بالفعل فانه غير صحيح إلا أن يكون من أفعال القلوب فلا يقال ضربتني ولا أضربني ولا ضربتك بفتح التاء ولا زيد ضربه على أن الضمير عائد إلى زيد ، ولكن يقال ضربت نفسي وضربت نفسك وزيد ضرب نفسه ، وانما حظروا تعدي الفعل إلى ضمير فاعله كراهة أن يكون الفاعل مفعولا في اللفظ فاستعملوا في موضع الضمير النفس تنزيلا لها منزلة الأجنبي ، واستجازوا ذلك في أفعال العلم والظن الداخلة على جملة الابتداء فقالوا حسبتني في الدار. ولم يأت في هذا الباب إلا في فعلين عدمتني وفقدتني (والمعنى) شبه أولئك الذين قتلوا ذلك اليوم بنفسه وقومه في السيادة والشرف فقال كأننا بقتلهم إنما نقتل أنفسنا. وقيل إن أولئك المقتولين كانوا بني عمه فمن هذا قال ذلك.
(١) صدره. قد علمت سلمى وجاراتها. استشهد به جماعة ولم يسم أحد قائله ونسبه العسكري في الصناعتين لعمرو بن معد يكرب.
اللغة جارات جمع جارة. وقطر الفارس أي صرعه صرعة شديدة.
الاعراب قد حرف تحقيق. وعلمت فعل ماض. وسلمى فاعله. وجاراتها عطف على الفاعل. وما نافية. وقطر فعل ماض. والفارس مفعوله. وإلا أنا فاعله (والشاهد فيه) أن الضمير في قوله إلا أنا جاء منفصلا لتعذر الاتصال للفصل بالا.
(٢) البيت لم يعرف له قائل.
اللغة نبالي من المبالاة وهي الخوف. وديار بمعنى أحد وهو من الألفاظ المستعملة في النفي العام يقال ما في الديار ديار وديور وهو فعال من الدور أو من الدار وأصله ديوار ففعل به ما فعل