وهو قليل ؛ والكثير أعطاها إياه ، وأعطاه إياها ، والإختيار في ضمير خبر كان وإخواتها الإنفاصل كقوله :
لئن كان إياه لقد حال بعدنا |
|
عن العهد والإنسان قد يتغيّر (١) |
__________________
والعل بفتح العين التكرار والقصم الكسر مع الفصل. وعلى هذه الرواية فلا شاهد فيه والرواية الأولى أشهر.
الاعراب قد حرف تحقيق. وجعلت فعل ماض من أفعال القلوب. ونفسي اسمها.
وتطيب فعل مضارع فاعله ضمير يعود إلى النفس. والجملة خبر تطيب. وقوله لضغمة متعلق بتطيب. واللام فيه بمعنى الباء وليست بمعنى من لأنه لم يرد أن نفسه تطيب من أجل الضغمة وانما أراد أنها تطيب بها وقوله يقرع العظم نابها جملة من الفعل والفاعل وهو نابها والمفعول وهو العظم في محل جر صفة ضغمة. وقوله لضغمهماها اللام فيه للتعليل والضمير الأول في موضع جر بالاضافة وهو فاعل في المعنى يرجع إلى الرجلين المذكورين في البيت قبله وهو :
سقيتكما قبل الظلام بشربة |
|
يمر على باغي الظلام شرابها |
والضمير الثاني في محل نصب على المفعولية وهو عائد إلى الضغمة (والشاهد فيه) اجتماع الضميرين وهو شاذ وكان القياس في الثاني الانفصال بأن يقول لضغمهما إياها. قال سيبويه في باب إضمار المفعولين إذا ذكرت مفعولين كلاهما غائب قلت اعطاهوها واعطاها هو جاز وهو عربي ولا عليك بأيّهما بدأت من قبل أن كلاهما غائب. وهذا أيضا ليس بالكثير في كلامهم والكثير في كلامهم أعطاه إياها (والمعنى) يصف شدة أصابه بها رجلان فقال وقد جعلت نفسي تثيب لاصابتهما بمثل الشدة التي أصاباني بها. وضرب الضغمة مثلا. ثم وصف الضغمة فقال يقرع العظم نابها فجعل لها نابا على السعة. والمعنى يصل وضرب الضغمة مثلا. ثم وصف الضغمة فقال يقرع العظم نابها فجعل لها نابا على السعة. والمعنى يصل فيها الناب إلى العظم فيقرعه.
(١) هو من قصيدة لعمر بن أبي ربيعة شبب فيها بمحبوبته نعم أولها :
أمن آل نعم أنت غاد فمبكر |
|
غداة غد أم رائح فمهجر |
إلى أن قال :
قفي فانظري أسماء هل تعرفينه |
|
أهذا المغيري الذي كان يذكر |
أهذا الذي اطربت ذكرا فلم أكن |
|
وعيشك أنساه إلى يوم أقبر |
فقالت نعم لا شك غير لونه |
|
سرى الليل يحيي نصه والتهجر |