وقوله :
ليس إيّاي وإيّا |
|
ك ولا نخشى رقيبا (١) |
وعن بعض العرب عليه رجلا ليسني وقال :
إذ ذهب القوم الكرام ليسي (٢)
__________________
اللغة حال تغير من قولهم حالت القوس أي انقلبت عن حالها التي عمرت عليها وحصل في قالبها اعوجاج. وعن العهد أي عما عهدناه من شبابه وجماله.
الاعراب اللام موطئة للقسم. وإن حرف شرط جازم. وكان ناقصة اسمها ضمير فيها يعود إلى المغيري. واياه خبرها. والجملة فعل الشرط. وقوله لقد اللام فيه للتأكيد وقد حرف تحقيق. وحال فعل ماض. وفاعله ضمير فيه. وبعدنا ظرف يتعلق بحال. وعن العهد يتعلق بحال أيضا. والجملة جواب الشرط. والانسان مبتدأ. وقد يتغير جملة فعلية خبره والجملة الابتدائية حالية. (والشاهد) في قوله لئن كان إياه حيث جاء خبر كان ضميرا منفصلا قال المصنف وهو الاختيار. وقال بدر الدين في شرح الألفية الصحيح اختيار الاتصال لكثرته في النثر والنظم الفصيح. والصحيح ما ذهب إليه المصنف لأن منصوب كان خبر في الأصل والأصل في الخبر الانفصال (والمعنى) لئن كان هذا هو المغيري لقد تغير بعد فراقنا له عما عهدناه عليه من الشباب والجمال وذلك غير منكر فان الانسان عرضة للتغير.
(١) هو لعمر بن أبي ربيعة أيضا وقيل هو لعبد الله بن عمر بن عمرو بن عثمان العرجي نسبة إلى العرج ، وهو من نواحي مكة. قال صاحب الأغاني لأنه ولد بها وقيل لأنه كان له بها مال فكان يختلف إليها فنسب إليها. وقبله :
ليت هذا الليل شهر |
|
لا نرى فيه عريبا |
الاعراب ليس هنا تحتمل أمرين. الأول أن تكون في موضع الوصف للاسم قبلها كأنه قال لا يرى فيه أحدا غيري وغيرك. والثاني أن تكون استثناء بمنزلة الا وقوله ولا نخشى رقيبا جملة من الفعل والفاعل والمفعول (والشاهد فيه) مجيء خبر ليس ضميرا منفصلا.
(٢) قيل انه لرؤبة وصدره ـ عددت قومي كعديد الطيس ـ ويروى عهدي بقومي.
اللغة الطيس كل ما على وجه الأرض من الأنام وقيل هو كل خلق كثير النسل نحو النمل والذباب والهوام وقيل هو الكثير من الرمل والماء وغيرهما وأراد به رؤبة الرمل. وعددت من العد وهو الاحصاء. والعديد الاسم مثل العدد.
الاعراب عددت فعل وفاعل. وقومي مفعول. وقوله كعديد الطيس حال من قومي أي