وقد فعلوا ذلك في من وعن ولدن وقط وقد إبقاء عليها من أن تزيل الكسرة سكونها وأما قوله :
قدني من نصر الخبيبين قدي (١)
__________________
ألا أبلغ الأقياس قيس بن نوفل |
|
وقيس بن أهبان وقيس بن جابر |
فان صح ان المراد في البيتين واحد فقوله كمنية جابر فيه تسمية الابن باسم أبيه كما قال الآخر.
يحملن عباس بن عبد المطلب. وانما يريد عبد الله بن عباس على أنه يمكن غير هذا.
ويروى حائن يعني هالك يريد بن جابر المذكور وافقد بمعنى اعدم وهو من باب ضرب وبعض مالي يروى بدله جل مالي وجل الشيء معظمه وهذه الرواية انسب بالمقام.
الاعراب كمنية جابر جار ومجرور ومضاف ومضاف إليه في محل نصب على انه مفعول مطلق ، أي تمنى مزيد تمنيا كتمني جابر. وإذ ظرف معمول لمنية. وقال فعل ماض فاعله ضمير يعود إلى جابر. وليت حرف توكيد ونصب. والياء اسمها. وجملة اصادفه خبرها. وافقد فعل مضارع منصوب باضمار أن بعد واو المعية الواقعة بعد التمني. وفاعله ضمير المتكلم. وقال العيني أفقد بالرفع جملة فعلية عطف على اصادفه كذا قيل وفيه نظر لأنه يلزم أن يكون فقد بعض ماله متمنى وليس كذلك. والصحيح انه مرفوع على انه خبر مبتدأ محذوف تقديره وانا افقد. وتكون الواو للحال وبعض منصوب بأفقد ويقال أفقد منصوب لأنه جواب التمني كما في قوله تعالى : (يا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً) قلت هذا لا يتمشى إلا إذا قرىء بالفاء فأفقد ولكن يجوز نصبه باضمار ان تقديره ليتني اصادفه وان افقد بعض مالي اه. كلامه اقول لا مانع على الوجه الأول من جعل الواو للمعية فيندفع الاشكال وأما قوله هذا لا يتمشى إلا إذا قرىء بالفاء فهو غاية في الغرابة فان المضارع ينصب باضمار أن بعد واو المعية كما ينصب بعد فاء السببية في جواب أحد الأشياء الثمانية وجل من لا يسهو. (والشاهد فيه) حذف نون الوقاية من ليتني وهو ضرورة عند سيبويه (والمعنى) ان جابرا تمنى أن يلقى زيدا ليقتله فلما لقيه فر منه خوفا على نفسه.
(١) تمامه. ليس الامام بالشحيح الملحد. قال الجوهري وهو لحميد بن الأرقط ونسبه ابن يعيش في شرح المفصل لأبي بحدلة. والصحيح انه لحميد يذكر لعبد الملك بن مروان تقاعده عن نصرة عبد الله بن الزبير.
اللغة قدني بمعنى حسبي. والخبيبين قيل انه تثنية خبيب. وقيل انه جمع له. وعلى الوجه الأول قيل ان المراد به عبد الله بن الزبير وابنه خبيب ، وقيل المراد عبد الله واخوه مصعب. وعلى الوجه الثاني فالمراد عبد الله ومن كان على رأيه. ورد البطليوس في شرح الكامل رواية التثنية وقال إن حميدا الأرقط قال ذلك في حصار طارق ومصعب مات قبل ذلك بسنين اه وهذا لا يصلح منعا