وعمّ ولم وحتّام والام وعلام.
من :
ومن كما في أوجهها ، إلا في وقوعها غير موصولة ولا موصوفة. وهي تختص بأولي العلم. وتوقع على الواحد والإثنين والجمع والمذكر والمؤنث. ولفظها مذكر والحمل عليه هو الكثير. وقد يحمل على المعنى.
وقرىء قوله تعالى : (وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صالِحاً) بتذكير الأول وتأنيث الثاني. وقال تعالى : (وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ) وقال الفرزدق :
نكن مثل من يا ذئب يصطحبان (١)
وإذا استفهم بها الواقف عن نكرة قابل حركته في لفظ الذاكر من حروف المد بما يجانسها. تقول إذا قال جاءني منو ، وإذا قال رأيت رجلا منا ، وإذا قال مررت برجل مني ، وفي التثنية منان ومنين ، وفي الجمع منون ومنين ، وفي المؤنث منه ومنتان ومنتين ومنات. والنون والتاء ساكنتان. وأما الواصل فيقول في هذا كله من يا فتى بغير علامة وقد ارتكب
__________________
(١) صدره. تعش فان عاهدتني لا تخونني. وكان الفرزدق خرج في بعض أسفاره فنزل ليلة ليتعشى ، فطاف به ذئب فرمى إليه بربع شاة كانت معه فأكله ، ثم ألقى إليه الربع الآخر فشبع وتبختر. فأنشد الفرزدق قصيدة يذكر فيها ذلك منها هذا البيت وأولها :
وأطلس عسال وما كان صاحبا |
|
دعوت لناري موهنا فأتاني |
اللغة تعش أمر من تعشى يتعشى إذا أكل آخر النهار. ورواه سيبويه في كتابه تعال.
الاعراب تعش فعل أمر فاعله ضمير المخاطب. وان حرف شرط جازم وعاهدتني فعل ماض وفاعل هو ضمير يعود إلى الذئب ومفعول هو الياء. والجملة فعل الشرط. وقوله لا تخونني قيل انه جواب الشرط. والوجه أن جواب الشرط هو قوله تكن مثل من يا ذئب. ولا تخونني مرتبط بعاهدتني ، أي ان عاهدتني على أن لا تخونني. ومثل اسم تكن. ومن موصولة في محل جر بالاضافة. ويصطحبان صلة الموصول. (والشاهد فيه) انه راعى معنى من فقال يصطحبان بالثنية وإلا فلفظه مفرد (والمعنى) انك إن عاهدتني أن لا تخونني أكون أنا وأنت كالشخصين يصطحبان فيكون كل واحد منهما للآخر ناصرا ومعينا.