والثاني أن يكون ما ذا كما هو بمنزلة اسم واحد كأنه قيل أي شيء صنعت وجوابه بالنصب وقرىء قوله تعالى : (ما ذا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ) بالرفع والنصب.
__________________
الاثنين. ويحاول أي يريد يقال حاولت الشيء إذا أردته وقصدت إليه. والنحب النذر.
الاعراب ألا أداة استفهام يقصد بها تنبيه السامع على ما يلقى اليه من الخطاب. وتسألان فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والألف فاعله. والمرء مفعوله. وما إسم استفهام مبتدأ. وذا خبره أو بالعكس. وذا موصول بمعنى الذي ويحاول جملة من الفعل والفاعل صلة الموصول. وقوله أنحب بدل من قوله ما ذا يحاول بدل تفصيل. ويجوز انتصاب أنحب على أن يكون ما معمولا لقوله يحاول. وتكون ذا زائدة. ويكون أنحبا بدل من قوله ما ذا فحينئذ ينتصب لأنه بدل من المنصوب. وقوله فيقضى جملة فعلية في محل رفع على انها أنحب ويجوز أن تكون في محل نصب على تقدير انتصاب أنحب. وقوله أم ضلال عطف على أنحب وباطل عطف على ضلال (والشاهد) في ما ذا فان ذا فيه بمعنى الذي. والجملة بعدها صلتها وذلك لأنه تقدمها استفهام وهذا بالاتفاق. (والمعنى) الا تسألان المرء بطلبه هذه الدنيا وحرصه في الحصول عليها أنذر أوجبه على نفسه أم ضلال وباطل.