فقد أباه الأصمعي ولم يستبعده بعض العلماء عن القياس.
أف :
أف يفتح ويضم ويكسر ، وينوّن في أحواله ، وتلحق به التاء منونا في الأحوال.
أنواع أسماء الأفعال من حيث التعريف والتنكير :
وهذه الأسماء على ثلاثة أضرب. ما يستعمل معرفة ونكرة ، وعلامة التنكير لحاق التنوين كقولك إيه وايه وصه ومه وغاق وغاق وأفّ وأفّ. وما لا يستعمل إلا معرفة نحو بله وآمين. وما التزم فيه التنكير كإيها في الكف ، وويها في الإغراء ، وواها في التعجب ، يقال واها له ما أطيبه. ومنه فداء له فلان بالكسر والتنوين أي ليفدك. قال :
مهلا فداء لك الأقوام كلّهم (١)
__________________
شرح فصيح ثعلب شتان موضوع موضع تشتت وإذا قلت شتان ما هما فما صلة يتأكد بها الكلام وهما في موضع الفاعل ولا يستغنى بواحد لأنه وضع لاثنين فصاعدا كما ان تشتت كذلك. والعامة تقول شتان ما بين فلان وفلان وكثير من الناس يدفعونه حتى خطأ جماعة من النحويين ربيعة الرقي. وله وجه صحيح وهو أن يكون ما لأحوال اليزيدين وأوصافهما وجعلت ما بعده صلة له فعرفته أو صفة له فنكرته لأنه حينئذ يصح دخول شتان وتشتت عليه ولا يكون لواحد اه أقول وهذا التوجيه يتمشى في مثل قولهم شتان ما بين زيد وعمرو. أما في البيت الشاهد فلا وذلك لأن هذا التوجيه يقتضي أن يكون بين اليزيدين مشاركة في الجود والبخل ان قدر في البيت معطوف محذوف أو في الجود فقط ان لم يقدر وذلك خلاف مقصود الشاعر فان مقصوده انفراد أحد اليزيدين بالكرم وانفراد الآخر بالبخل بدليل قوله في البيت بعده :
فهم الفتى الأزدي إتلاف ماله |
|
وهم الفتى القيسي جمع الدراهم |
وقد تمحل جماعة لتوجيه هذا البيت فأتوا بما لا طائل تحته.
(١) تمامه. (وما أثمر من مال ومن ولد) وهو للنابغة من قصيدة يمدح بها النعمان بن المنذر ويتنصل له بها مما قذفوه به حين هرب منه إلى آل جفنة ملوك الشأم وقد تقدم خبر ذلك.