ومن أمثالهم أن في مضّ لمطمعا ، وبخّ عند الإعجاب وأخّ عند التكرّه قال :
وصار وصل الغانيات أخّا (١)
ويروى كخّا. وهلا زجر للخيل ، وعدس للبغل ، وقد سمي به. وهيد بفتح الهاء وكسرها للإبل ، وهاد مثله ، ويقال أتاهم فما قالوا له هيد ما لك إذا لم يسألوه عن حاله. وجه وده مثله ومنه الأده فلاده ، وحوب وحاي وعاي مثله. وسع حث للإبل. وجوت دعاء لها إلى الشرب. وأنشد قوله :
دعاهنّ ردفي فارعوين لصوته |
|
كما رعت بالجوت الظماء الصواديا (٢) |
__________________
ضمير يعود إلى المحبوبة. ومض مقول قالت وهي مبنية وحركه لالتقاء الساكنين وحركت مثل قالت. ولي متعلق به. ورأسها مفعول حركة (والشاهد فيه) استعمال مض وهي اسم صوت بمعنى لا (والمعنى) انه سألها الوصل فأشارت بلسانها ورأسها ان لا وصل.
(١) صدره (وانثنت الرجل فكانت فخا) قيل هو للعجاج وقيل لاعرابية تذكر زوجها وكان هرما وقبله :
لا خير في الشيخ إذا ما اجلخا |
|
وسال غرب عينه ولخا |
وكان أكلا قاعدا وفسخا |
|
تحت رواق البيت يغشى الدخا |
اللغة أجلخ اعوج وأنحنت قامته وغرب عينه موقها ولخ إنهل دمع عينه فما يكاد يرقأ. وشخا يريد به كثر بوله وغائطه. والدخ بضم الدال وفتحها الدخان يريد أنه يغشى التنور يستطعم لعدم صبره على الجوع لكبره. وفخا أي كالفخ في التقوس والانحناء. وأخا أي مكروها.
الاعراب وانثنت فعل ماض معطوف على أجلخ في البيت قبله. والرجل فاعله.
والغانيات ناقصة واسمها ضمير فيها يعود إلى الرجل. وفخا خبرها. ووصل اسم كان الثانية. والغانيات جر بالاضافة إليه. وأخا خبرها. (والشاهد فيه) ان اخا اسم فعل يقال عند النكرة لكنه هنا جعله كالمصدر فأعربه.
(٢) هو لعويف القوافي الفزاري. وانما قيل له عويف القوافي لقوله في هذه القصيدة :
سأكذب من قد كان يزعم أنني |
|
إذا قلت قولا لا أجيد القوافيا |