جمع أفعل :
ولأفعل إذا كان أسما مثال واحد : أفعال. نحو أجادل. وللصفة ثلاثة أمثلة : فعل ، فعلان ، أفاعل. نحو حمر وحمران والأصاغر. وإنما يجمع بأفاعل أفعل الذي مؤنثه فعلى ويجمع أيضا بالواو والنون قال الله تعالى :(بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمالاً) وأما قوله :
أتاني وعيد الحوص من آل جعفر |
|
فيا عبد عمرو لو نهيت الأحاوصا (١) |
فمنظور فيه إلى جانبي الوصفية والاسمية.
جمع فعلان :
وقد جمع فعلان إسما على فعالين نحو شياطين ، وكذلك فعلان وفعلان نحو سلاطين وسراحين. وقد جاء سراح وصفة على فعال وفعالى ، نحو غضاب وسكارى. ويقول بعض العرب كسالى وسكارى وغيارى وعجالى بالضم.
جمع فيعل :
وفيعل يكسر على أفعال وأفعلاء ، نحو أموات وجياد وأنبياء. ويقال هيّنون وبيّعات.
__________________
(١) البيت للأعشى ميمون من قصيدة يهجو بها علقمة بن علاثة ويهزأ بتوعده إياه بالقتل. وقد تقدمت الاشارة إلى سبب ذلك.
اللغة عبد عمرو هو ابن شريح بن الأحوص. وعنى بالأحاوص من ولده الأحوص منهم عوف بن الأحوص وعمرو بن الأحوص.
الاعراب أتاني فعل ومفعول. ووعيد فاعله. والحوص جر بالاضافة إليه. ومن آل جعفر متعلق بمحذوف صفة الحوص. وعبد عمرو منادى مضاف. ولو شرطية. ونهيت فعل وفاعل. والأحاوصا مفعوله وألفه للاطلاق. وجواب لو محذوف أي كان ذلك خيرا لك (والشاهد فيه) أنه جمع على فعل ثم على أفاعل نظرا إلى جانب الوصفية في الأول والأسمية في الثاني (والمعني) يقول أتاني أن الأحاوص توعدوني بالقتل فيا عبد عمرو لو نهيتهم عن ذلك كان خيرا لهم وأصون لاعراضهم. يريد ان توعدهم يزيده اقداما على هجوهم وسب اعراضهم.