بقتيلتهم. وقد يشبه به ما هو بمعنى فاعل ، قال الله تعالى : (إِنَّ رَحْمَتَ اللهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ) وقالوا : ملحقة جديد.
تأنيث الجمع :
وتأنيث الجمع ليس بحقيقي ، ولذلك اتسع فيما اسند إليه الحاق العلامة وتركها كما تقول فعل الرجال والمسلمات ومضى الأيام وفعلت ومضت. وأما ضميره فتقول في الاسناد إليه الرجال فعلت وفعلوا ، والمسلمات فعلت وفعلن. وكذلك الأيام قال :
وإذا العذارى بالدّخان تقنّعت |
|
واستعجلت نصب القدور فملت (١) |
وعن أبي عثمان المازني : العرب تقول الاجذاع انكسرت لأدنى العدد والجذوع انكسرت ، ويقال لخمس خلون ولخمس عشرة خلت ، وما ذاك بضربة لازب.
ونحو النخل والتمر مما بينه وبين واحده التاء يذكر ويؤنث قال الله تعالى : (كَأَنَّهُمْ أَعْجازُ نَخْلٍ خاوِيَةٍ) وقال : (مُنْقَعِرٍ). ومؤنث هذا الباب لا يكون له مذكر من لفظه لالتباس الواحد بالجمع. وقال يونس فإذا
__________________
(١) البيت لسلمى بن ربيعة الضبي.
اللغة العذارى جمع عذراء وهي البكر. وتقنعت لبست المقنعة. وملت من مللت اللحم والخبز أمله ملا إذا جعلته على الملة وهي الرماد الحار واسم ذلك الخبز واللحم مليل وملول.
الاعراب إذا ظرفية. والعذارى فاعل فعل محذوف يفسره المذكور. وبالدخان يتعلق بتقنعت. وتقنعت فعل ماض فاعله ضمير يعود إلى العذارى. واستعجلت عطف على تفنعت ونصب مفعوله. وملت عطف عليه. وقال بعض المعربين انه جواب إذا ولا أظن جوابها إلا في بيت بعد هذا (والشاهد فيه) مجيء علامة التأنيث في الفعل إذا أسند إلى ضمير الجمع (والمعنى) يمدح هؤلاء الناس باكرام الضيف يقول انهم لفرط اكرامهم ضيوفهم تباشر الأبكار من خدمة الضيف ما يباشر الآباء.