وطرحت عن المؤنث ، فقيل ثمانية رجال وثماني نسوة وعشرة رجال وعشر نسوة.
مميز العدد :
والمميز على ضربين : مجرور ومنصوب. فالمجرور على ضربين :
مفرد ومجموع. فالمفرد مميز المائة والألف ، والمجموع مميز الثلاثة إلى العشرة. والمنصوب مميز أحد عشر إلى تسعة وتسعين. ولا يكون إلّا مفردا.
ومما شذ عن ذلك قولهم ثلاثمائة إلى تسعمائة ، اجتزؤوا بلفظ الواحد عن الجمع كقوله :
كلوا في بعض بطنكم تعفوا |
|
فإن زمانكم زمن خميص (١) |
وقد رجع إلى القياس من قال :
ثلاث مئين للملوك وفى بها |
|
ردائي وجلّت عن وجوه الأهاتم (٢) |
__________________
(١) هو من شواهد الكتاب التي لم يعرف قائلها :
اللغة تعفوا من العفة. وخميص أي جائع. وقوله زمن خميص كقولهم نهاره صائم وليله قائم.
الاعراب كلوا فعل أمر والواو فاعله. وتعفوا مجزوم في جواب الأمر بحذف النون.
وزمانكم اسم إن. وزمن خميص خبرها (والشاهد فيه) وضع البطن موضع البطون لأنه اسم جمع ينوب واحده عن جمعه فأفرد اجتزاء عن الجمع بالواحد (والمعنى) كلوا قليلا تعفوا عن كثرة الأكل وتكتفوا باليسير فان الزمان ذو مخمصة وجدب.
(٢) هو للفرزدق من قصيدة طويلة يفتخر فيها بنفسه وقومه ويذم جريرا وقومه.
اللغة الرداء ما يرتدى به. والأزار ما يؤتزر به. وجلت كشفت. واهاتم قال شارح المناقضات بين جرير والفرزدق يعني بالاهاتم الاهتم بن سنان بن خالد وعليه فليس الأهتم لقبا لسنان بن خالد كما زعم الكثيرون.
الاعراب ثلاث مئين مبتدأ. وللملوك في محل رفع صفة ثلاث. ووفى فعل ماض.