بناء الأعداد المركبة :
وأحد عشر إلى تسعة عشر مبني ، إلّا اثني عشر ؛ وحكم آخر شطريه حكم نون التثنية ، ولذلك لا يضاف إضافة أخواته فلا يقال هذه اثنا عشرك كما قيل هذه أحد عشرك.
تذكير الأعداد المركبة وتأنيثها :
وتقول في تأنيث هذه المركبات إحدى عشرة ، واثنتا عشرة ، أو ثنتا عشرة ، وثلاث عشرة ، وثماني عشرة ، تثبت علامة التأنيث في أحد الشطرين لتنزلهما منزلة شيء واحد ، وتعرب الثنتين كما أعربت الأثنين وشين العشرة ، يسكنها أهل الحجاز ويكسرها بنو تميم وأكثر العرب على فتح الياء في ثماني عشرة ، ومنهم من يسكنها.
وما لحق بآخره الواو والنون نحو العشرين والثلاثين يستوي فيه المذكر والمؤنث وذلك على سبيل التغليب كقوله :
دعتني أخاها بعد ما كان بيننا |
|
من الأمر ما لا يفعل الأخوان (١) |
إعراب الأعداد المعدودة :
والعدد موضوع على الوقف ، تقول واحد اثنان ثلاثة ، لأن المعاني
__________________
(١) أنشده المبرد في الكامل مع بيت آخر قبله ولم يسم قائله. والبيت الذي قبله :
دعتني أخاها أم عمرو ولم أكن |
|
أخاها ولم أرضع لها بلبان. |
الاعراب دعتني فعل وفاعل هو ضمير المرأة ومفعوله الياء. وأخاها مفعوله الثاني عداه إلى مفعولين لتضمنه معنى سمتني. وما مصدرية ومن الأمر بيان لما. وكان إما تامة أو ناقصة فعلى الأول فما فاعل وبيننا ظرف لا محل له من الاعراب. وعلى الثاني فالظرف خبرها.
ويفعل الأخوان جملة فعلية صلة الموصول (والشاهد فيه) انه غلب فيه المذكر على المؤنث فقال أخوان ولم يقل أختان (والمعنى) يقول دعتني هذه المرأة أخاها بعد أن وقع مني ومنها ما لا يقع من الأخوين يريد ما يكون بين المحبين.