وجوّز هذا ضروب رؤوس الرجال وسوق الإبل.
جمعه ومثناه كمفرده في العمل :
وما ثني من ذلك وجمع مصححا أو مكسرا يعمل عمل المفرد كقولك :
هما ضاربان زيدا ، وهم ضاربون عمرا ، وهم قطّان مكة ، وهن حواج بيت الله ، وعواقد حبك النطاق. وقال العجاج :
أوالفا مكة من ورق الحمي (١)
وقال طرفة :
ثم زادوا أنهم في قومهم |
|
غفر ذنبهم غير فخر (٢) |
__________________
(والمعني) يقول إنّ هذا الرجل صابر في الشدة يحمد الناس شأنه وهو كريم شجاع يضرب رؤوس الشجعان في الحرب فحق لي أن أبكي عليه.
(١) هو له من أرجوزة يمدح بها بني خندف وقبله.
ورب هذا الحرم المحرم |
|
والقاطنات البيت غير الريم |
اللغة الريم جمع رائم من رام يريم إذا برح. وقواطن جمع قاطنة أي مقيمة وأوالفا جمع آلفة من ألف يألف إلفة. والورق جمع ورقاء وهي التي في لونها بياض إلى سواد. والحمى الحمام حذف الميم فصار الحما ثم قلب الألف ياء لمكان القافية وكسر ما قبلها للمناسبة.
الاعراب أو الفا نصب على الحال من القاطنات في البيت قبله. ومكة مفعول أوالفا.
ومن للبيان. والورق مجرور به (والشاهد فيه) أن أوالفا جمع اسم الفاعل وقد عمل عمله فنصب مكة.
(٢) اللغة غفر جمع غفور ، وكذلك فخر جمع فخور من الفخر. ويروى غير فجر من الفجور وهو الكذب.
الاعراب زادوا فعل وفاعل. وأن يصح فتحها لأنها في موضع المفعول وكسرها على التعليل أو الحكاية. والضمير اسمها. وغفر خبرها. وفي بمعنى عند متعلقة بزادوا. وغير فخر خبر ثان لأن ذنبهم مفعول غفر (والشاهد فيه) أن مثنى المبالغة وجمعها يعمل كما عمل غفر في ذنبهم (والمعنى) يقول إنهم زادوا على غيرهم بأنهم يعفون مع القدرة ولا يفخرون بذلك.