وأرجى وأخوف وأهيب وأحمد ، وأنا أسرّ بهذا منك ، وقال سيبويه وهم ببيانه أعنى.
حكمه عند مصاحبته من :
وتعتوره حالتان متضادّتان : لزوم التنكير عند مصاحبة من ، ولزوم التعريف عند مفارقها. فلا يقال زيد الأفضل من عمرو ولا زيد أفضل.
وكذلك مؤنثه وتثنيتهما وجمعهما ، لا يقال فضلى ولا أفضلان ولا فضليان ولا أفاضل ولا فضليات ولا فضل ، بل الواجب تعريف ذلك باللام أو بالإضافة ، كقولك الأفضل والفضلى وأفضل الرجال وفضلى النساء.
وما دام مصحوبا بمن استوى فيه الذكر والأنثى والإثنان والجمع. فإذا عرّف باللام أنّث وثني وجمع ، وإذا أضيف ساغ فيه الأمران. قال الله تعالى : (أَكابِرَ مُجْرِمِيها) وقال : (وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلى حَياةٍ) وقال ذو الرمة :
ومية أحسن الثقلين جيدا |
|
وسالفة وأحسنه قذالا (١) |
ومما حذفت منه من وهي مقدّرة قوله عز وجل : (يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفى) أي أخفي من السر وقول الشاعر :
__________________
(١) اللغة الجيد العنق. والسالفة ناحية مقدم العنق من لدن معلق القرط إلى الترقوة. والقذال جماع مؤخر الرأس.
الاعراب مية مبتدأ. وأحسن خبره. وجيدا نصب على التمييز. وسالفة عطف عليه. وأحسنه عطف على أحسن. وقذالا نصب على التمييز (والشاهد فيه) ان أفعل التفضيل إذا أضيف جاز في المضاف إليه الوجهان الجمع والإفراد ولذلك استعملهما هنا فقال أحسن الثقلين ثم قال وأحسنه.