أظننت وأحسبت وأخلت وأزعمت. وضرب متعد إلى مفعول واحد وقد أجري مجرى أعلمت لموافقته له في معناه فعدى تعديته ، وهو خمسة أفعال : أنبأت ونبّئت وأخبرت وخبرت وحدثت. قال الحارث بن حلّزة :
فمن حدّثتموه له علينا العلاء (١)
وضرب متعد إلى مفعولين وإلى الظرف المتسع فيه كقولك : أعطيت عبد الله ثوبا اليوم ، وسرق زيد عبد الله الثوب الليلة ، ومن النحويين من أبى الإتساع في الظرف في الأفعال ذات المفعولين.
والمتعدي وغير المتعدي سيان في نصب ما عدا المفعول به من المفاعيل الأربعة ، وما ينصب بالفعل من الملحقات بهن ، كما تنصب ذلك بنحو ضرب وكسا وأعلم تنصبه بنحو ذهب وقرب.
__________________
(١) هذا قطعة من البيت وتمامه :
ان منعتم ما تسألون فمن |
|
حدثتموه له علينا العلاء |
وهو للحارث بن حلزة من معلقته المشهورة. والحلزة بكسر الحاء فلام مكسورة مشددة أمه قيل لها ذلك لبخلها والحلزة البخيلة.
الاعراب ان حرف شرط جازم. ومنعتم فعل وفاعل. وما موصولة في محل نصب مفعول منعتم. وتسألون فعل مضارع صلة الموصول. والواو نائب الفاعل. والعائد محذوف أي تسألونه. وقوله فمن الفاء في جواب الشرط. ومن اسم استفهام مبتدأ. وحدثتموه فعل ماض مبني للمجهول. والتاء نائب الفاعل. أقيم مقام المفعول الأول والهاء مفعوله الثاني. وله علينا العلاء جملة إسمية في محل نصب مفعول ثالث. والجملة من الفعل ومفعولاته خبر المبتدأ وهو من. (والشاهد فيه) صحة تعدية حدث إلى ثلاثة مفعولين كما رأيت (والمعنى) ان منعتمونا ما سألناكم إياه من الانصاف فمن حدثتم عنه انه قهرنا واستذلنا يريد انكم ان لم تبذلوا لنا ما نطلبه منكم اختيارا أخذناه منكم قسرا.