وتقول نعم الرجلان أخواك ، ونعم الرجال إخوتك ، ونعمت المرأتان هند ودعد ، ونعمت النساء بنات عمك.
المخصوص يجانس الفاعل :
ومن حق المخصوص أن يجانس الفاعل. وقوله عز وجل : (ساءَ مَثَلاً الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا) على حذف المضاف أي ساء مثلا مثل القوم ، ونحوه قوله تعالى : (بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا) أي مثل الذين كذبوا.
ورؤي أن يكون محل الذين مجرورا صفة للقوم ، ويكون المخصوص بالذم محذوفا ، أي بئس مثل القوم المكذبين مثلهم.
حبذا :
وحبذا مما يناسب هذا الباب ومعنى حب صار محبوبا جدا. وفيه لغتان فتح الحاء وضمها. وعليها روي قوله :
وحبّ بها مقتولة حين تقتل (١)
__________________
(١) صدره. فقلت اقتلوها عنكم بمزاجها. وهو للأخطل من قصيدة أولها :
أناخوا فجروا شاصيات كأنها |
|
رجال من السودان لم يتسربلوا. |
اللغة قتل الخمرة مزجها بالماء. وحب أصلها حبب بضم العين فان نقلت حركة العين إلى الفاء بعد حذف حركتها صارت حب بالضم. وان حذفت ضمة العين صار حب بالفتح. والإدغام واجب على الحملين لاجتماع المثلين وسكون الأول.
الاعراب قلت فعل وفاعل. واقتلوها فعل وفاعل ومفعول في محل نصب بالقول. وبمزاجها متعلق باقتلوا. وحب فعل ماض. وبها فاعله زيدت فيه الباء على غير قياس كقوله تعالى (وَكَفى بِاللهِ شَهِيداً) ومقتولة نصب على الحال من الفاعل وقول العيني وانتصابها على التمييز بعيد وحين نصب على الظرف. وتقتل فعل مضارع. ونائب الفاعل يعود إلى الخمرة (والشاهد فيه) ان حب جاءت فيه للمدح وقد يستشهدون به على مجيء فاعل حب الذي للمدح متصلا بالباء الزائدة. ثم إن الرواية الصحيحة (وأطيب بها مقتولة) وعلى ذلك فلا شاهد أصلا (والمعنى) لما أرادوا شربها صرفا قلت لهم اقتلوا حدتها عنكم بمزجها بالماء واحبب