وقلن على الفردوس أول مشرب |
|
أجل جير أن كانت أبيحت دعاثره (١) |
ويقال جير لأفعلن بمعنى حقا.
إن :
وإن كذلك أيضا. قال :
ويقلن شيب قد علا |
|
ك وقد كبرت فقلت إنّه (٢) |
أي :
وأي لا تستعمل إلا مع القسم ، إذا قال لك المستخبر هل كان كذا؟ قلت أي والله ، وأي والله ، وأي لعمري ، وأي ها الله ذا.
وكنانة تكسر العين من نعم. وفي قراءة عمر بن الخطاب وابن مسعود رضي الله عنهما قال نعم. وحكى أن عمر سأل قوما عن شيء فقالوا نعم
__________________
(١) البيت للمضرس بن ربعي.
اللغة الفردوس روضة باليمامة. ودعائر جمع دعثور كعصفور وهو الحوض المتثلم والضمير فيه إلى الحوض.
الاعراب وقلن فعل ماض ونون النسوة فاعله وهو معطوف على تحمل في البيت قبله وهو :
تحمل من ذات التنانير أهلها |
|
وقلص عن نهي الدفينة حاضره |
وعلى الفردوس خبر مقدم. وأول مشرب مبتدأ مؤخر. وأجل حرف تصديق وجير مثله مبني على الفتح. وكان فعل ماض فعل الشرط. ودعاثر اسمها. وجواب الشرط وهو أبيحت خبرها. وفاعل أبيحت ضمير يعود إلى الدعاتر (والشاهد فيه) استعمال جير بفتح الراء (والمعنى) قالت النسوة لما ارتحلن من ذات التنانير أول مشرب نرده الفردوس نعم ان ذلك حقي ان كانت حياض ذلك الروض مباحة لم يمنعها أحد والا فلا سبيل إلى الشرب منها وورودها.
(٢) سبق الكلام عليه قريبا في باب الحروف المشبهة بالفعل وموضع الاستشهاد فيه هنا وهناك واحد.