صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ) على معنى ولو ثبت. ومنه المثل الأحظيّة فلا ألية أي إن لا تكن لك في النساء حظية فإني في غير ألية.
__________________
عليه لأنهما أعظم الناس مصابا فيه.
هذا بعض البيت وتمامه :
إذا لقام بنصري معشر خشن |
|
عند الحفيظة إن ذو لوثة لانا |
والبيت لقريط بن أنيف العنبري من قصيدة يهجو بها قومه ويذكر تقاعسهم عن نصرته.
وذلك أن قوما من بني شيبان أغاروا عليه فأخذوا له ثلاثين بعيرا فاستنجد قومه فلم ينجدوه ، ثم أتي مازن تميم فركب معه نفر منهم فاطردوا لبني شيبان مائة بعير فدفعوها له ، فقال يمدحهم ويهجو قومه ، وقبل البيت وهو أول القصيدة :
لو كنت من مازن لم تسبح إبلي |
|
بنو اللقيطة من ذهل بن شيبانا |
اللغة المعشر اسم للجماعة يكون أمرهم واحدا. وخشن جمع بكسر الشين وهو الشديد. وقيل أخشن والجمع خشن بسكون الشين نحو قوله :
ألين مسا في حوايا البطن |
|
من يثربيات قناذ خشن |
وضم الشين ضرورة. والحفيظة الغضب للشيء يجب عليك حفظه ، يقال كلمة فأحفظه. واللوثة بضم اللام الضعف. وهي الرواية الثابتة وبالفتح الشدة والقوة.
الاعراب إذا حرف مصدري ونصب ومعناها الجواب والجزاء دائما ، ولو تقديرا وقوله لقام أللام للقسم أي والله لقام وبنصري متعلق بقام ومعشر فاعله وخشن صفة الفاعل ، وجملة إذا لقام الخ جواب لو المقدرة ، أي لو فعلوا ذلك إذا لقام بنصري وليس بدلا من قوله في البيت قبله لم تستبح ابلي كما جعله ابن هشام في مغنيه. وعند الحفيظة متعلق بخشن. وذو فاعل مرفوع بفعل محذوف يدل عليه المذكور. وجواب الشرط محذوف يدل عليه السياق أي قام بنصري معشر خشن. (والشاهد فيه) في ذو حيث وقع مرفوعا بفعل مقدر يدل عليه الظاهر. (والمعنى) لو استباح بنو اللقيطة ابلي وكنت من بني مازن لقام بنصري منهم أشداء على الأعداء مجيبون للنداء ان قعد الضعيف عن نصري قاموا به.