وعن مجاهد أن يتم الرضاعة بالرفع.
__________________
اللغة أسماء اسم محبوبته. وويح كلمة رحمة. وويل كلمة عذاب. وقيل بل هما بمعنى واحد.
الاعراب ان حرف مصدري ملغى عن العمل. وتقرآن فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والألف فاعله. والجملة في محل نصب بدل من حاجة في البيت قبله وهو :
ان تحملا حاجة لي خف محملها |
|
تستوجبا نعمة عندي بها ويدا |
أو في محل رفع خبر هي المقدرة. وعلى أسماء متعلق بتقرآن وويح نصب على المصدرية. ومني متعلق بتقرآن. والسّلام مفعول تقرآن. وقوله وأن لا تشعرا أحدا عطف على ان تقرآن. (والشاهد فيه) انه أجرى أن المصدرية مجرى ما فابقى الفعل بعدها مرفوعا بالنون. ولو نصب بها لحذف النون. وهذه لغة بعض العرب. وزعم الكوفيون ان أن هذه هي المخففة الا أنها اتصلت بالفعل شذوذا. أقول والصواب ان ان هي المصدرية وأنها عاملة لا ملغاة وانما منع من ظهور أثر عملها الضرورة الشعرية. ولو كان من مذهب بعض العرب ومنهم هذا الشاعر اهمال أن حملا على المصدرية لم يعملها في موضعين ويهملها في موضع واحد. ألا ترى انه قال ان تحملا ثم قال وان لا تشعرا فان قيل انه ترك ذلك لضرورة الشعر قلنا ليس العدول عن الكثير المستعمل إلى النادر الشاذ للضرورة أولى من العكس فلم جوزتم أحدهما ومنعتم الآخر ، سيما وانه لم يرد ذلك في كلام منثور. ولو انه ورد لكان ومع ان إعمالها هو القياس المتبع المطرد المتفق عليه ، فكيف يثبت خلافه لوروده في مواضع محصورة مع قيام ضرورة تسوغ العدول عن الأصل. وأما قول الكوفيين إن أن هنا هي المخففة إلى آخر ما ذكروه فمع انه قول بلا دليل فهو خروج من ورطة إلى ما هو أشد منها وادهى.