أنواع الخبر
والخبر على نوعين مفرد وجملة. فالمفرد على ضربين خال عن الضمير ومتضمن له وذلك زيد غلامك وعمرو منطلق. والجملة على أربعة أضرب فعلية واسمية وشرطية وظرفية. وذلك زيد ذهب أخوه ، وعمرو أبوه منطلق ، وبكر ان تعطه يشكرك ، وخالد في الدار.
ولا بد في الجملة الواقعة خبرا من ذكر يرجع إلى المبتدأ وقولك في الدار معناه استقرّ فيها. وقد يكون الراجع معلوما فيستغنى عن ذكره وذلك في مثل قولهم الكرّبستين ، والسمن منّوان بدرهم. وقوله تعالى : (وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ).
تقدّم الخبر على المبتدأ :
ويجوز تقديم الخبر على المبتدأ كقولك تميمي أنا ، ومشنوء من يشنؤك ، وكقوله تعالى : (سَواءً مَحْياهُمْ وَمَماتُهُمْ ، وَسَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ ،) المعنى سواء عليهم الإنذار وعدمه. وقد التزم تقديمه فيما وقع فيه المبتدأ نكرة والخبر ظرفا وذلك قولك في الدار رجل. وأما سلام عليك وويل لك وما أشبههما من الأدعية فمتروكة على حالها إذا كانت منصوبة منزلة منزلة الفعل. وفي قولهم أين زيد وكيف عمرو ومتى القتال.
حذف المبتدأ أو الخبر
ويجوز حذف أحدهما. فمن حذف المبتدأ قول المستهل : الهلال والله ، وقولك وقد شممت ريحا : المسك والله ، أو رأيت شخصا فقلت : عبد الله وربي. ومنه قول المرقش :