لا يبعد الله التلبّب وال |
|
غارات إذ قال الخميس نعم (١) |
ومن حذف الخبر قولهم خرجت فإذا السبع ، وقول ذي الرّمة :
فيا ظبية الوعساء بين جلاجل |
|
وبين النقا آأنت أم أمّ سالم (٢) |
__________________
(١) البيت للمرقش الأكبر واسمه عمرو وقيل عوف وانما سمي المرقش لقوله في هذه القصيدة
الدار قفر والرسوم كما |
|
رقش في ظهر الأديم قلم |
اللغة : يبعد من قولهم أبعده الله نحاه عن الخير. والتلبب أخذ السلاح للقتال والتأهب للكفاح. والغارات جمع غارة وهي دفع الخيل على العدو. والخميس الجيش له خمسة أقسام مقدمة وساقة وجناحان وقلب. ونعم واحد الانعام وهي المال الراعية من إبل وبقر وشاه. وقال ابن الاعرابي النعم الإبل خاصة والأنعام يعم الأصناف الثلاثة وليست نعم هذه حرف جواب كما أعربه بعض المعربين ثم طلب الشاهد في البيت فلم يجده.
الاعراب لا ناهية. ويبعد فعل مضارع مجزوم وحرك للساكنين. ولفظ الجلالة فاعله. والتلبب مفعوله. والغارات عطف عليه. وإذ ظرف زمان بمعنى حين. ونعم خبر مبتدأ محذوف ، أي هذه نعم (والشاهد) في نعم حيث وقعت خبرا عن مبتدإ محذوف (والمعنى) لا يبعد الله التشمر للقاء الأعداء ودفع الخيل لمقاتلتهم حين يقول الجيش هذا نعم يحث على مقاتلة الأعداء واستلاب ماشيتهم ويتأسف على الغير سيما في أوقات الغنائم.
(٢) البيت لذي الرمة واسمه غيلان العدوي. وانما قيل له ذا الرمة لقوله في أرجوزة له
لم يبق أبد الأبيد |
|
غير ثلاث ما ثلاث سود |
وغير مشجوج القفاه موتود |
|
فيه بقايا رمة التقليد |
يقول لم يبق من ديار المحبوبة الا أحجار الأثافي والاوتد في رأسه بقية من رمة الطنب الذي كان معقودا فيه.
اللغة : الوعساء الأرض اللينة ذات الرمل. وجلاجل موضع. ويروى حلاحل بحائين مهملتين. والنقا الكثيب من الرمل. وأم سالم كنية مية صاحبته.
الاعراب : أيا حرف نداء. وظبية منادى مضاف منصوب. والوعساء مضاف إليه. بين ظرف مكان منصوب. وجلاجل مضاف إليه وبين النقا معطوف على بين الأول. وقوله آ أنت بهمزتين بينهما ألف وإنما زيدت الألف بينهما لاستثقال إجتماعهما واستقامة الوزن بها. وأنت