وتقول إن مات فلان كان كذا ، وإن كان موته لا شبهة فيه إلا أن وقته غير معلوم فهو الذي حسن فيه.
زيادة ما على إن :
وتجيء إن مع زيادة ما في آخرها للتأكيد قال الله تعالى : (فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً). وقال :
فإمّا تريني أزجي ظعينتي (١)
وجوب تقدم الشرط :
والشرط كالإستفهام في أن شيئا مما في حيزه لا يتقدمه. ونحو قولك آتيك إن تأتني ، وقد سألتك لو اعطيتني ، ليس ما تقدم فيه جزاء مقدما ، ولكن كلاما واردا على سبيل الإخبار. والجزاء محذوف وحذف جواب لو كثير في القرآن والشعر.
__________________
وزعم أن البيت صحفه الرواة وأصله (من يفعل الخير فالرحمن يشكره). وأجاز ذلك غيره والجواز أقرب إلى الصواب وشواهده في العربية كثيرة والله أعلم.
(١) تمامه (أصعد سيرا في البلاد وافرع) وهو لعبد الرحمن بن همام.
اللغة أزجي من الازجاء وهو السوق برفق ولين. والظعينة المرأة في الهودج. والمفرع هنا المنحدر وهو من الاضداد.
الاعراب ان حرف شرط جازم. وما زائدة. وتريني فعل مضارع مجزوم وضمير المخاطب فاعله والنون للوقاية والياء مفعوله. واليوم نصب على الظرفية. وازجي فعل مضارع فاعله ضمير المتكلم. ومطيتي مفعوله. والجملة حال من ضمير المفعول. هذا ان كانت تريني من الرؤية البصرية. فان كانت من العلمية فالجملة في محل نصب مفعولها الثاني. وقوله أفرع هو معطوف على أزجي بحذف العاطف. وسيرا نصب بالمصدر وجواب الشرط في البيت بعده وهو :
فاني من قوم سواكم وانما |
|
رجالي فهم بالحجاز وأشجع |
والشاهد والمعنى ظاهران.