تحفزها الأوتار والأيدي الشّعر |
|
والنبل ستون كأنها الجمر (١) |
يريد الشعر والجمر ونحوه قولهم إضربه وضربته قال :
عجبت والدهر كثير عجبه |
|
من عنزيّ سبني لم أضربه (٢) |
وقال أبو النجم :
فقرّ بن هذا وهذا زحّله (٣)
__________________
(١) لم أر من ذكر له قائلا.
اللغة تحفزها تحركها. والاوتار جمع وتر. والشعر جمع شعراء أي كثيرة الشعر ، والنبل السهام. والجمر بفتح فضم جمر النار.
الاعراب تحفزها فعل مضارع. والهاء مفعوله. وهي كناية عن القسي. والاوتار فاعل. والأيدي مرفوع تقديرا عطفا على الأوتار. والشعر صفة الأيدي. والنبل مبتدأ. وستون خبره. وكان حرف توكيد ونصب ، والهاء اسمها. والجمر خبرها. والجملة صفة نبل (والشاهد فيه) في قوله الشعر والجمر فان أصلها الشعر والجمر بسكون وسطهما الا أنه لما وقف عليهما بالسكون نقل حركة الآخر وهي الضمة إلى ما قبل الآخر (والمعنى) تحرك تلك القسي الأوتار والأيدي الكثيرة الشعر فترمي سهاما كأنها الجمر.
(٢) البيت لزياد الأعجم وقيل له الأعجم للكنة كانت في لسانه.
الاعراب عجبت فعل وفاعل. والدهر مبتدأ. وكثير خبره. والجملة حالية. وقوله من عنزي متعلق بعجبت في محل نصب به. وسبني فعل ماض. وفاعل هو ضمير يعود إلى العنزي. والياء مفعوله. والجملة صفة عنزي. وأضربه مجزوم تقديرا منع من ظهور السكون عليه انتقال حركة الموقوف عليه إليه (والشاهد فيه) كالذي قبله.
(٣) اللغة زحله أي بعده. وسمي زحل به لبعده عن الأرض أكثر من غيره من النجوم.
الاعراب قرب فعل أمر فاعله ضمير المخاطب والنون للتوكيد. وهذا في محل نصب مفعوله. وهذا منصوب بفعل محذوف يفسره المذكور. هذا هو المختار ويجوز أن يكون في محل رفع على الابتداء. والجملة خبر له (والشاهد فيه) كالذي في سابقه.