وقد علمت عرسي مليكة أنني |
|
أنا الليث معديا عليه وعاديا (١) |
وقالوا أرض مسنية ومرضي ، وقالوا مرضو على القياس. قال سيبويه والوجه في هذا النحو الواو والأخرى عربية كثيرة والوجه في الجمع الياء.
حكم الواو والياء بعد ألف :
والمقلوب بعد الألف يشترط فيه أن تكون الألف مزيدة مثلها في كساء ورداء فإن كانت أصلية لم تقلب كقولك واو وزاي وثاية.
حكم الواو المكسور ما قبلها :
والواو المكسور ما قبلها مقلوبة لا محالة نحو غازية ومحنية. وإذا كانوا ممن يقلبها وبينها وبين الكسرة حاجز في نحو قنية وهو ابن عمي دنيا فهم لها بغير حاجز أقلب.
قلب الياء واوا في فعلى :
وما كان فعلى من الياء قلبت ياؤه واوا في الأسماء كالتقوى والبقوى والرعوى والشروى والعوى لأنها من عويت والطغوى لأنها من الطغيان. ولم تقلب في الصفات نحو خزيا وصديا وريا ولا يفرق فيما كان من الواو نحو
__________________
(١) اللغة العرس امرأة الرجل. ومعديا عليه وعاديا يروى بدله مغزيا عليه وغازيا. وقد نسبت هذه الرواية إلى الزمخشري. وكأنها في غير هذا المؤلف.
الاعراب علمت فعل ماض. وعرسي فاعله. ومليكة عطف بيان على عرسي أو بدل منه. وقوله انني ان حرف توكيد ونصب. والياء اسمها. والليث خبر. والجملة سدت مسد مفعولي علمت. وأنا ضمير فصل لا محل له. وقوله معديا حال من الليث. والعامل فيها ما في معني ان من معنى ثبت وتحقق. وعاديا عطف على معديا (والشاهد فيه) في قوله معديا حيث جاء على الاعلال فان أصله معدو وعلى وزن مفعول ، قلبت الواو الأخيرة ياء استثقالا ، فصار معدوي اجتمعت الواو والياء وسبقت احداهما بالسكون فقلبت الواو ياء وادغمت في الياء فصار معديا بضم الدال ، ثم أبدلت ضمة الدال كسرة للتناسب فصار معديا (والمعنى) قد علمت زوجي انني بمنزلة الليث ان عدوت أهلكت ، وان عدى أحد عليّ لم ينل مني.