* (أيمن) المختص بالقسم ، اسم لا حرف ، خلافا للزّجاج والرمّاني ، مفرد مشتق من «اليمن» ـ وهو البركة ـ وهمزته وصل ، لا جمع «يمين» وهمزته قطع ، خلافا للكوفيين ، ويردّه جواز كسر همزته ، وفتح ميمه ، ولا يجوز مثل ذلك في الجمع من نحو : «أفلس» و «أكلب» ، وقول نصيب [من الطويل] :
١٤٠ ـ فقال فريق القوم لمّا نشدتهم : |
|
نعم ، وفريق : ليمن الله ما ندري |
فحذف ألفها في الدّرج ،
______________________________________________________
فعل القسم ، فيلزم أن تكون الأقسام في حال حصول الليل وهو فاسد قلت : يدفعه جعل الحال مقدرة ، والله تعالى أعلم بالصواب.
(أيمن المختص بالقسم)
بحيث لا يستعمل إلا فيه واحترز عن الواقع في مثل قولك : حلف القوم بالله وبرت أيمنهم ، فإن هذا لا يطرقه الخلاف الآتي أصلا (اسم لا حرف خلافا للزجاج والرماني مفرد مشتق من اليمن) وهو البركة (وهمزته وصل ، لا جمع يمين وهمزته قطع خلافا للكوفيين) وحجتهم أن هذا الوزن مختص بالجمع كأفلس وأكلب ، وقد سمع جمع يمين على أيمن كقوله :
يأتي لها من أيمن وأشمل (١)
وكقول زهير :
فتجمع أيمن منا ومنكم |
|
بمقسمة تمور بها الدماء (٢) |
(ويرده جواز كسر همزته وفتح ميمه ، ولا يجوز مثل ذلك في الجمع من نحو أفلس وأكلب و) يرده أيضا (قول نصيب) على زنة تصغير فلس :
(فقال فريق القوم لما نشدتهم |
|
نعم وفريق ليمن الله ما ندري) (٣) |
الفريق الطائفة من الناس ، ونشدتهم استحلفتهم بالله (فحذف ألفها في الدرج) وللكوفيين
__________________
(١) الشطر من بحر الرجز ، وهو لأبي النجم في خزانة الأدب ٦ / ٥٠٣ ولسان العرب ٣ / ٢٥٩ (صمز) ، وبلا نسبة في الإنصاف ١ / ٤٠٦.
(٢) البيت من البحر الوافر ، وهو لزهير بن أبي سلمى في ديوانه ص ٧٨ ، والجنى الداني ص ٥٣٩ ، ولسان العرب ١٢ / ٤٨٣ (قسم).
(٣) البيت من البحر الطويل ، وهو لنصيب في ديوانه ص ٩٤ ، والأزهيه ص ٢١ ، وبلا نسبة في الإنصاف ١ / ٤٠٧ ، وهمع الهوامع ٢ / ٤٠.