بالعسل».
الثاني عشر : القسم ، وهو أصل أحرفه ؛ ولذلك خصّت بجواز ذكر الفعل معه ، نحو : «أقسم بالله لتفعلنّ» ، ودخولها على الضمير نحو : «بك لأفعلنّ» واستعمالها في القسم الاستعطافيّ ، نحو : «بالله هل قام زيد» ، أي : أسألك بالله مستحلفا.
الثالث عشر :
______________________________________________________
بالعسل) فالباء على هذا للإلصاق أو للمصاحبة.
(الثاني عشر) من المعاني الأربعة عشر (القسم وهي أصل حروفه ولذلك) امتازت عن سائر حروفه بثلاثة أمور :
(خصت بجواز ذكر الفعل معها نحو أقسم بالله لتفعلن) وغيرها من أحرف القسم يجب معه حذف الفعل ، نحو والله لأقومن وهذا أحد تلك الأمور.
(ودخولها على الضمير نحو بك لأفعلن) وغيرها من الأحرف القسمية إنما يجر الظاهر لا الضمير ، وهذا هو الأمر الثاني.
(واستعمالها في القسم الاستعطافي) وهو ما كان جوابه طلبيا وغيرها من أحرف القسم لا يستعمل فيه (نحو بالله هل قام زيد أي : أسألك بالله مستحلفا) وهذا هو الأمر الثالث ، ومنه قول الشاعر :
بربك هل ضممت إليك ليلى |
|
قبيل الصبح أو قبلت فاها (١) |
وزاد بعضهم رابعا وهو أن الباء تكون جارة في القسم وغيره بخلاف واو القسم وتائه ؛ فإنهما لا يجران إلا في القسم ونقضه ابن قاسم باللام فإنها تستعمل جارة في القسم وغيره.
(الثالث عشر) بفتح الثاء على أنه مركب مع عشر ، وكذا الرابع عشر ونحوه ، ولا يجوز فيه الضم على الإعراب وذلك أنه إذا صيغ موازن فاعل من التسعة فما دونها بمعنى بعض أصله وركب مع العشرة ، فلك فيه أوجه :
أحدها : أن تضيفه إلى المركب المطابق له فتقول هذا ثالث عشر ثلاثة عشر.
والثاني : أن تقتصر عليه مع البناء على الفتح فتقول : هذا ثالث عشر.
والثالث : أن تقتصر عليه وتعرب الأول مضاف إلى الثاني مبنيا فتقول هذا ثالث عشر بضم
__________________
(١) البيت من البحر الوافر ، وهو للمجنون في ديوانه ص ٢٢٢ ، والأغاني ٢ / ٣٢ ، وخزانة الأدب ١٠ / ٤٧ ، وبلا نسبة في شرح المفصل ٩ / ١٠٢.