الثالث : واو الحال الداخلة على الجملة الاسمية ؛ وهي عندهم مغنية عن ضمير صاحبها ، كقوله تعالى : (ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعاساً يَغْشى طائِفَةً مِنْكُمْ وَطائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ) (آل عمران : ١٥٤). وقوله : (لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ) (يوسف : ١٤). وقوله : (كَما أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقاً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكارِهُونَ) (الأنفال : ٥).
وقد يجتمعان نحو : (فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْداداً وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) (البقرة : ٢٢).
(وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ) [٣٢٢ / أ] (وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتابَ) (البقرة : ٤٤).
(وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عاكِفُونَ فِي الْمَساجِدِ) (البقرة : ١٨٧). (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ) (البقرة : ٢٤٣). (١) [(لِمَ تَكْفُرُونَ بِآياتِ اللهِ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ)] (١) (آل عمران : ٧٠) (لِمَ تَكْفُرُونَ بِآياتِ اللهِ وَاللهُ شَهِيدٌ عَلى ما تَعْمَلُونَ) (آل عمران : ٩٨). (وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) (آل عمران : ١٠٢).
(وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ) (البقرة : ٢٦٧). (أَوْ قالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ) (الأنعام : ٩٣) ، (أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ) (مريم : ٢٠).
الرابع : للإباحة ، نحو جالس الحسن وابن سيرين ؛ لأنك أمرت بمجالستهما معا (٣) [وتقول أيضا «هذا وائت زيدا» فهما جميعا أهل المجالسة ، وإن أردت ... لم يكن ماضيا] (٢).
قال : وعلى هذا [أخذ] (٣) مالك [رحمهالله] (٤) : قوله تعالى : (إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ وَالْمَساكِينِ ...) (التوبة : ٦٠) (الآية) (٣) (٤) [وعلى المعنى الأول أخذ الشافعي وهو أظهر ، وقول مالك يمكن أن عضد بدليل خارج] (٤).
__________________
(١) الآية بين الحاصرتين ليست في المطبوعة.
(٢) ما بين الحاصرتين ساقط من المطبوعة ، وموضع النقط كلمة غير واضحة.
(٣) ليست في المخطوطة.
(٤) ما بين الحاصرتين ليس في المطبوعة.