يجوز دخولها من غير تكرار» (١) ، قال تعالى : (وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ) (الكهف : ٢٢).
وقال : (وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسى وَهارُونَ الْفُرْقانَ وَضِياءً وَذِكْراً لِلْمُتَّقِينَ) (الأنبياء : ٤٨) وتقول : جاءني زيد والعالم.
السادس : الزائدة (٢) للتأكيد ، كقوله تعالى : (إِلاَّ وَلَها كِتابٌ مَعْلُومٌ) (الحجر : ٤) ، بدليل الآية الأخرى.
قال الزمخشري (٣) : دخلت الواو لتأكيد لصوق الصفة بالموصوف ، (٤) [الدالة على أنّ اتصافه] (٤) بها أمر ثابت مستقر.
وضابطه أن تدخل على جملة صفة (٥) للنكرة ، نحو جاءني رجل ومعه ثوب آخر ، وكذا (وَثامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ) (الكهف : ٢٢).
وقال الشيخ جمال الدين بن مالك (٦) في باب الاستثناء من «شرح التسهيل» ، وتابعه ، الشيخ أثير الدين (٧) : إنّ الزمخشري تفرّد بهذا القول ؛ وليس كذلك ؛ فقد ذكر الأزهري (٨) في «الأزهرية» ؛ فقال : «وتأتي الواو للتأكيد ، نحو : ما رأيت رجلا إلا وعليه ثوب حسن. وفي القرآن منه : (وَما أَهْلَكْنا مِنْ قَرْيَةٍ إِلاَّ وَلَها كِتابٌ مَعْلُومٌ) (الحجر : ٤) ، وقال : (وَما أَهْلَكْنا مِنْ قَرْيَةٍ إِلاَّ لَها مُنْذِرُونَ) (الشعراء : ٢٠٨). انتهى.
__________________
(١) عبارة المخطوطة (ويجوز دخولها على تكرار).
(٢) في المطبوعة (الزيادة).
(٣) الكشاف ٣ / ١٢٨ ـ ١٢٩ الآية (٢٠٨) من سورة (الشعراء).
(٤) ما بين الحاصرتين ساقط من المخطوطة.
(٥) عبارة المخطوطة (صفة جملة للنكرة).
(٦) هو محمد بن عبد الله بن مالك تقدم التعريف به في ١ / ٣٨١ ، وكتابه «شرح التسهيل» طبع بتحقيق عبد الرحمن بن محمد السيد بالقاهرة عام ١٣٩٤ ه / ١٩٧٤ م (فهرست الكتب النحوية المطبوعة : ١١٨). وقد ذكر قوله أبو حيان في البحر المحيط ٥ / ٤٤٥.
(٧) انظر قوله في كتابه البحر المحيط ٥ / ٤٤٥ ـ ٤٤٦ الآية (٤) من سورة (الحجر).
(٨) هو محمد بن أحمد بن الأزهر تقدم التعريف به في ١ / ٣٠٩.